«الأهرام»: التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب نموذج أشادت به المنظمات الدولية
ألقت صحيفة الأهرام الصادرة اليوم الضوء على جهود مصر في محاربة الإرهاب عبر افتتاحيتها التي حملت عنوان (مصر ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة) .
وقالت (الأهرام) إن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة شكلت نموذجا مهما، ورائدا، أشادت به المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة؛ حيث ارتكزت الاستراتيجية المصرية على المواجهة الشاملة للإرهاب من خلال المواجهة العسكرية، والأمنية، وضرب البنية التحتية للتنظيمات الإرهابية، والقضاء على تحركاتها وأسلحتها وعناصرها، والمواجهة الفكرية القائمة على تجديد الخطاب الديني، وسحب البساط من تحت أيدى الجماعات الإرهابية، وكشف مآربها الخبيثة فى توظيف الدين لأغراض سياسية، ولتبرير قتل الأبرياء، والدين براء من كل هذا.
وتابعت الصحيفة: إنه كان هناك المواجهة التنموية القائمة على تحقيق التنمية وتجفيف بيئة الفقر، والقضاء على البطالة، إضافة إلى اتخاذ خطوات حاسمة ضد الدول، التى ترعى، وتدعم الإرهاب، كما دعمت مصر جهود المنظمة الدولية للجريمة، والمخدرات، والإرهاب فى مواجهة تلك التحديات الثلاثة، التى تعد مترابطة, فالجريمة المنظمة، والتهريب يرتبطان بشكل وثيق بالظاهرة الإرهابية، حيث تستخدم التنظيمات الإرهابية عمليات التهريب، والجريمة المنظمة مثل الاتجار بالبشر، وتهريب المخدرات، والأسلحة وغيرها لتمويل عملياتها الإرهابية ومخططاتها ضد الدول، والشعوب.
وأكدت الصحيفة أن مصر - كما أشار الرئيس السيسي في لقائه مع الدكتورة غادة والى المدير العام التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات والإرهاب - تدعم الجهود الأممية فى مواجهة الجريمة والإرهاب وتتبادل معها الخبرات من أجل تعزيز وحفظ الأمن والاستقرار العالمي، إضافة إلى تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية فى تطوير قدراتها فى مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع مع تصاعد التهديدات العالمية مثل الإرهاب والجريمة المنظمة، والمخدرات التي تعد تهديدا كبيرا للسلم والأمن الدوليين، فإن هذا يتطلب تعاونا دوليا أوسع، خاصة من جانب الدول الكبرى للعمل معا من أجل احتواء ومواجهة هذه المخاطر وتجفيف بيئة الإرهاب ومنع عمليات التهريب عبر الحدود حيث تستغل عصابات الجريمة حالة السيولة، وضعف مؤسسات الدولة الوطنية الأمنية فى بعض الدول, خاصة فى إفريقيا، من أجل توسيع عملياتها، التى تستنزف ثروات الشعوب، وتنشر الفوضى والدمار.
ورأت الصحيفة أن التحديات والمشكلات مترابطة، فالإرهاب، والهجرة غير المشروعة، واللاجئون والتهريب، والجريمة المنظمة هى نتاج لاستمرار الصراعات والحروب وانتشار الفقر وغياب التنمية, وهو ما يتوجب المعالجة الشاملة لتلك الأزمات والمشكلات بما يحقق الأمن والاستقرار العالمي.