الحكومة البولندية تواجه ضغطًا للتحقيق فى مزاعم التجسس الإلكترونى ضد المعارضين
تواجه الحكومة البولندية ضغطًا متزايدًا بشأن رفضها التحقيق في مزاعم بالتجسس الإلكتروني على المعارضين السياسيين.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، نقلًا عن منظمة "سيتزين لاب" المعنية بمراقبة الأمن السيبراني، أن رفض الحكومة التحقيق في الاتهامات مدعاة للقلق، ويحتاج لمزيد من الإجابات.
وساعدت سيتزين لاب أيضًا في الكشف عن استخدام برنامج التجسس بيجاسوس المثير للجدل ضد أحد نواب المعارضة البارزين واثنين آخرين.
ورفض رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي المزاعم بأن الحكومة مسؤولة عن التجسس ووصفها بـ"أنباء كاذبة"، وأشار إلى أن هذا العمل من صنيع وكالات الاستخبارات الأجنبية. كما رفض حزب القانون والعدالة الحاكم الدعوات بإجراء تحقيق برلماني.
وأثار برنامج التجسس الذي يمكن أن يتعقب التحركات والاتصالات من خلال الهاتف الجوال للمستخدم، غضبا في مختلف أنحاء العالم بين الجماعات الحقوقية، حيث جرى اتهام الحكومات باستخدامه ضد المعارضين والصحفيين والنشطاء.
وقال جون سكوت-ريلتون، الباحث في سيتزين لاب، في مقابلة، إن مثل هذا النشاط في أحد الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي "مفزع حقًا ومقلق للغاية".
وعلى الصعيد السياسي، خضع الجنرال بيتور بيتيل، المدير السابق لجهاز مكافحة التجسس فى الاستخبارات العسكرية البولندية، لتحقيق أجرته الشرطة العسكرية البولندية، للاشتباه فى تعاونه مع الاستخبارات الروسية، خلال الفترة من 2006 وحتى 2012.
وذكرت دورية "انتل نيوز" الأمريكية المتخصصة فى شئون الاستخبارات، أن الجهاز الذى كان الجنرال بيتور بيتيل، على رأسه يعد مسئولًا عن أنشطة جمع المعلومات ومكافحة التجسس الداخلى فى بولندا، بما يضمن الجاهزية القتالية للقوات المسلحة البولندية.
وفى العام 2010، أبرم الجنرال بيتيل اتفاقًا مع جهاز أمن الدولة الروسى حول تبادل المعلومات بشأن أفراد القوات المسلحة البولندية التى شاركت فى القوات الدولية العاملة فى أفغانستان "ايساف" التى كان حلف شمال الأطلنطى يتولى قيادتها بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولى فى العام 2001.