تطوعت بالتمريض ودعمت القضية الفلسطينية.. السياسة في حياة نادية لطفي
فنانة من طراز خاص، مناضلة ووطنية مخلصة مُحبة لبلدها، هذه هى الفنانة نادية لطفي التي يصادف اليوم ذكرى ميلادها، حيث كانت لها مواقف سياسية كثيرة ومشرفة في دعم القضية الفلسطينية وعرضت حياتها للخطر لتوثيق ما يحدث خلال الحصار، بل و مواقفها الوطنية في حرب أكتوبر المجيدة.
بعد هزيمة 1967
ذهب الفنانين والأدباء إلى الجبهة في السويس وبورسعيد والإسماعيلية بطلب من نادية لطفي، وشجعت عودة الفولكلور إلى نشاطه، لتثبيت عزيمة الشعب و رفع الروح المعنوية للجنود.
بعد أيام الهزيمة زارت نادية لطفي الجرحى بمستشفيات السويس، و ذهبت إلى الهلال الأحمر و شاركت في نوبات التمريض.
القضية الفلسطينية
في عام 1982 قررت اختراق الحصار الإسرائيلي لمدينة بيروت، وقوات المقاومة الفلسطينية والرئيس الراحل ياسر عرفات، وصورت بكاميرتها ما حدث في الحصار ونقلته عنها القنوات العالمية، ووصفوا كاميرتها بأنها مدفعا وجهته إلى صدر «شارون»، بل وقضت أسبوعين في صفوف المقاومة الفلسطينية، أثناء الاجتياح الاسرائيلي لبيروت، وعقدت الكثير من الندوات والمؤتمرات للتوعية بضرورة الوحدة الوطنية و توحيد الصفوف في وجه الأعداء
حرب أكتوبر
تفرغت من أي عمل فني وتطوعت من أجل رفع الروح المعنوية للجرحى من خلال التطوع في التمريض حتى عملت بالانتصار.
الفن والسياسة
أدركت أن للفن دور كبير في توثيق ما يحدث في فترات الحرب فقامت بتقديم الفيلم الوثائقي «جيوش الشمس» مع المخرج المصري شادي عبد السلام.
وقامت بتسجيل أربعين ساعة تصوير في القرى والنجوع لتجمع شهادات الأسرى إبان حربي 1956 و1967 حول الجرائم الإسرائيلية، وسجلت أكثر من 25 فيديو لوقائع حقيقية لها مع الحصار الإسرائيلي.
استيائها من ترامب
أعربت الفنانة الراحلة نادية لطفي عن استيائها وغضبها من الرئيس السابق الأمريكي دونالد ترامب، عقب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.