«بحوث الصحراء»: إعداد التركيب المحصولي المناسب لحل مشاكل الصرف في سيوة
قال الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء إنه وفقا لتكليفات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتطبيقات البحوث والعمل الجماعي بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية ومنها محافظة مطروح سيتم عرض مقترحات المركز لتلبية مطالب محافظ مطروح بشأن إعداد التركيب المحصولي المناسب للزراعة حول القناة المفتوحة الجديدة لحل مشاكل الصرف الزراعي في واحة سيوة وتحديد أنسب الأحزمة الخضراء لحماية المشروع من مخاطر الكثبان الرملية.
وأضاف زغلول خلال زيارته لمحافظة مطروح وواحة سيوة اليوم، إنه من المقرر أن يشارك خبراء مختلف الأقسام التابعة للمركز في إعداد هذه الدراسة التطبيقية التي تراعي طبيعة هذا المشروع الحيوي الذي يقدم أول حل جذري لمشاكل الصرف الزراعي في سيوة كما يقضي على مشاكل التملح في الواحة ويعينك على تحسين خواص التربة بمناطق الاستزراع الزراعي بالواحة.
وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء انه يجري حاليا إعداد فسائل النخيل المتميز للزراعة في واحة سيوة في ظل الخطط الطموحة للدولة المصرية في التوسع في زراعة النخيل لإنتاج تمور متميزة تساهم في زيادة الصادرات المصرية من التمور، وتحقق أعلي عائد من زراعة النخيل، موضحا أن ذلك يتم من خلال تقنيات زراعة الأنسجة داخل المعامل التابعة للمركز.
وشدد زغلول، علي أهمية التوسع في مشروع حماية واحة سيوة من، مخاطر الكثبان الرملية لانعكاس ذلك على جذب السكان لتنفيذ مشروعات زراعية مستقرة، فضلا عن جذب الاستثمارات إلي منطقة الواحة، مشيرا إلي انشاء حزام اخضر بطول حوالي واحد كيلو متر مكون من اربعة صفوف من الأشجار كمصدات للرياح والرمال اعتمادا على الاستفادة من استخدام مياه الصرف الزراعي بواحة سيوة.
ولفت رئيس مركز بحوث الصحراء إلي أن المشروع الجديد لإنشاء قناة مفتوحة بطول 41 كم والذي تنفذ وزارة الري بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يستهدف الحل الجذري لمشاكل الصرف الزراعي في سيوة، موضحا إنه سيغير خريطة الإستثمار الزراعي في سيوة ويحولها إلي أحد أهم وجهات الاستثمار في محافظة مطروح.
وأشار زغلول"، إلي إن ما شهدته عدد من المناطق التابعة لمحافظة مطروح خلال الأيام الماضية من بشائر موسم جيد للأمطار الشتاء الحالي، مشيرا إلي أهمية دور مركز معلومات التغير المناخي التابع لوزارة الزراعة في وضع النماذج المناسبة لرفع كفاءة الموارد المائية والأرضية في هذه المناطق لإستغلال هذه الأمطار بصورة تحقق الاستدامة خلال موسم الزراعة الحالي.