تأجيل 100 دعوى لإعادة تصحيح أوراق امتحانات «الثانوية العامة» لـ6 فبراير
قررت الدائرة السادسة تعليم بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، اليوم الأحد، تأجيل 100 دعوى قضائية، مُقامة من عمرو عبد السلام المحامى، وكيلا عن عدد من أولياء الأمور؛ طالبت بإلزام وزارة التربية والتعليم بإعادة تصحيح أوراق إجابات الثانوية العامة لطلاب القاهرة والجيزة والقليوبية، لجلسة 6 نوفمبر.
وقال عمرو عبد السلام، المحامي في دعواه، إن الجهة الإدارية المطعون ضدها، قد أصدرت كتابها الدوري رقم 12 لسنة 2021 بشأن ضوابط وآليات امتحان طلاب شهادة إتمام الثانوية العامة للعام الدراسي 2020/2021 باستبدال نظام التقييم من "البوكلت" إلى "البابل شيت"، عن طريق تسليم الطلاب كراسة أسئلة ورقية، بالإضافة إلى ورقة إجابة بابل شيت، وعقد الامتحانات بنظام النماذج الامتحانية المتعددة، وأن دور الطالب في هذه الامتحانات يقتصر فقط على اختيار الإجابات الصحيحة من مُتعدد، وأنه تم إجراء عملية تصحيح أوراق الإجابات إلكترونيًا عن طريق الماسح الضوئي.
وأوضح "عبدالسلام"، أنه رغم الإفصاح الجهير للجهة الإدارية بكتابها الدوري المشار إليه، من احتمال حدوث أعطال فنية، قد تواجه أجهزة الماسح الضوئي أثناء عملية التصحيح سواء بانقطاع التيار الكهربائي عن الأجهزة أو تعطلها أو عدم قُدرتها على قراءة كل أو بعض أوراق الإجابات أو أي جزء منها أو فُقدان الطالب درجة السؤال، حال اختياره أكثر من بديل للسؤال، وهو ما أثار الشك والخوف لدى الجميع، فتعالت أصوات المتخصصين في الشأن التعليمي وأولياء الأمور، للمطالبة بعدم استخدام هذا النظام في عملية التصحيح، بسبب تلك المخاوف، لأنه قد يترتب عليها أخطاءً كارثية يتعذّر تداركها، مما يؤدي إلى العصف بحقوق الطلاب، وفقدانهم لدرجاتهم كاملة أو جزء منها.
وتابع: وكذلك تفويت الفرصة عليهم في تعديل إجازاتهم أثناء المراجعة؛ الأمر الذي معه سيؤدي إلى الإضرار بمستقبل الطالب العلمي والتعليمي، إلا أن الجهة الإدارية قد صمت آذانها عن سماع صوت الحكمة والعقل، ولم تتنكب تحقيق الصالح العام للطلاب، فعقدت امتحان الدور الأول للشهادة الثانوية العامة على هذا النحو.
واستكمل: الأمر الذي معه تكون عملية التصحيح التي أجرتها الجهة الإدارية بنظام الماسح الضوئي قد اتسمت بعدم الدقة، وشابها الخطأ الجسيم، مما أدى إلى تداخل أوراق الإجابات في بعضها، ومن ثم فإن الدرجات التي تم إعلانها لنجل الطاعن لا تخصه، ولا تُعبر عما أبداه بكراسات الإجابات.