الشيخ يسرى عزام يروى حكاية صحابى فضل الموت فداءً للنبى
قال الشيخ يسرى عزام الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إن هناك صحابيًا كان يحب النبي عليه الصلاة والسلام كثيرًا، وكان لا يحب أن يراه مصابًا حتى بشوكة، وله موقف في حب النبي مع المشركين.
وأضاف عزام في مقطع فيديو مصور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يروى من خلاله قصة الصحابي الذي فضل الموت محبة للنبي، لافتًا إلى أن اسم الصحابي هو سيدنا زيد بن الدثنة، أو ابن الدثنة، على اختلاف قراءة الاسم عند العلماء، وأسرته المشركين في يوم الرجيع في غزوة بئر معونة، وكان أبوسفيان لم يسلم بعد وقتئذ، بل كان مشركًا ولم يدخل في دين الإسلام، فأخرجوا زيد خارج الحرم ليقتلوه فقال له أبوسفيان يا زيد أتحب أن محمد مكانك نضرب عنقه وأنت جالس في أهلك سالم من الأذى، فما رأيك لو آتينا بالنبي مكانك وأنت تفتدى بنفسك، ونقتله بدلًا منك، فسيدنا زيد بن الدثنة وهو في سياقة الموت سوف يقتل ويستشهد في سبيل الله.
وتابع عزام: «ورد زيد ابن الدثنة قائًلا والله ما أحب أن محمدًا في مكانه الذي هو فيه الآن تصيبه شوكة، وأنا جالس في أهلى سالمًا من الأذى فقال أبوسفيان ما رأيت أحدًا من الناس يحب أحدًا كحب أصحاب محمد لمحمد».
وأشار عزام إلى أن زيد بن الدثنة قد وردت فيه أبيات شعر وهي: «أسرت قريش مسلمًا في غزوة فمضى بلا وجلٍ إلى السياف سألوه هل يرضيك أنك سالم، ولك النبي فدى من الإتلاف، فأجاب كلا لا سلمت من الردى ويصاب أنف محمد برعاف، لا سلمت من الأذى فيصاب أنف النبي محمد، صلى الله عليه وسلم».
وأوضح الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف أن هذه هى المحبة الصادقة، حيث كان أصحاب رسول الله يفدونه بأرواحهم، بل إن الواحد منهم كان يفرح بقرب موعد موته، لأنه سيلتقي بالنبي في الجنة، فهذا اللقاء يسعده.