عميد معهد الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر: الإسلام دين الرحمة
أكد عميد معهد الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية الدكتور"مهند خورشيد"، أن الدين الإسلامي هو دين الرحمة، وأن علاقة الله بالإنسان تقوم على المحبة والحرية.
وأضاف أن هناك العديد من الآيات القرآنية التي تؤكد أن الإسلام دين الرحمة، ومنها قوله تعالي "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
وأشار خلال لقاء حول الرحمة والدين الإسلامي عبر الإنترنت نظمته جامعة مونستر الألمانية ضمن فعاليات الجامعة الشتوية إلى أن اسم الله تعالى واسم الرحمة يجتمعان متردفين، بما يعكس هذا الارتباط القوي فصفات الله تتعلق بالرحمة.
كما نوه إلى أن علوم الكلام تؤكد ارتباط اسم الله تعالى بالرحمة، مؤكدًا أن المحبة والرحمة تمثل المبدأ الذي يحكم العلاقات .
وقال إننا الآن في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المختلفة يمكن للدين أن يلعب دورًا فعالًا وإيجابيًا في حياة الإنسان الذي يمتلك الحرية المطلقة.
وأكمل أن تعريف علاقة الله بالإنسان بأنها علاقة قائمة على المحبة، فالإنسان خليفة الله في الأرض، كما أنه يتمتع بحرية في أفعاله التي تخدم البشرية وتقوم على المحبة.
كما تحدث عن شروط المعرفة الإنسانية والتواصل مع المطلق بما يؤكد أن الرحمة تمثل أساس علاقة الله بالأنسان .
وشارك في اللقاء العديد من الباحثين مصر والعالم العربي ومختلف الدول، مؤكدين أن الإسلام هو دين الرحمة والسلام .
ونوهوا إلى ضرورة نشر وترسيخ الرحمة في سلوكياتنا العامة تجاه العالم الراهن وأنماط العيش في المجتمعات المعاصرة وتحقيق معاني الرحمة في التعامل مع العالم بكافة جوانبه الثقافية والدينية واختلافه.
ولفتوا إلى أن الحاجة أصبحت ملحة في ظل التقدم التكنولوجي وتجاذب الأفكار والثقافات بما يستدعي تجديد الخطاب الإسلامي في ثوبه الرحماني وترسيخ الرحمة بوضع مقاربات منهجية ومعرفية وفلسفية فكرية قائمة على ضوابط أساسية تحتفظ بهويتها وتجعلها منفتحة متجاذبة مع باقي الإيدولوجيات بما يحقق السلام والتعايش لخدمة الإنسان.
وأضافوا أن التأسيس للرحمة يبني على القوانين والتشريعات التي تضبط سلوك الإنسان وتعامله مع الآخر، أن الرحمة خلق إنساني شامل وواسع له مفهومه ودلالته وأبعاده النفسية والاجتماعية .
وألمحوا إلي الأساس الذي نزلت من أجله الأديان السماوية تهدف إلي ترسيخ مفاهيم الرحمة والتسامح والسلام بين الأنسان وكل المخلوقات في الأرض.