عقب اعتقال «البحيري»..
باحث تونسى لـ«الدستور»: القانون سيطال العديد من القيادات الإخوانية
علق المفكر الاستراتيجي التونسي مصطفى عطية، على إيقاف الذراع الأساسية لرئيس حركة «النهضة» التونسية ونائب الحركة، نورالدين البحيري.
وقال «عطية»، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن إيقاف القيادي في حركة «النهضة»- فرع «الإخوان» في تونس، الذي تلاحقه تهم عديدة وخطيرة، جاء تطبيقًا لقانون الطوارئ الساري به العمل، والذي رفضت حركة «النهضة»- وحلفاؤها في منظومة الإرهاب والفساد خلال عشرية سوداء التي سيطرت فيها على الحكم بالبلاد- تغيير هذا القانون رغم المحاولات العديدة التي قامت بها القوى الوطنية والديمقراطية دون جدوى، لأن حركة «النهضة» كانت تحتاج هذا القانون لمطاردة خصومها السياسيين، خاصة من قادة النظام القديم.
وتابع «عطية»، أن مضمون البيان الذي أصدرته «النهضة» محشو بالكذب والإفتراءات ومشحون بالتهديدات، ويكشف عن وجهها الحقيقي كفصيل إخواني لا يؤمن بدولة القانون والمؤسسات ولا يعترف بالديمقراطية التي ولدت يوم ولد القانون، وهو بيان ينطبق عليه وصف «رقصة الديك المذبوح»، لأنهم متورطون في الاغتيالات السياسية وتزوير الإنتخابات والتمويل الأجنبي وغيرها من التهم.
وشدد «عطية»، على أن بيان «النهضة» هو إقرار بأن هذه الحركة الغريبة عن الشعب التونسي والمغروسة في الساحة السياسية لخدمة أجندات ليست من اهتمامات وتطلعات ومصالح الشعب التونسي، تعيش أيامها الأخيرة ولا عزاء لليسار الانتهازي الذي يساندها طمعًا في الأكل من بقايا موائدها.
واعتقلت قوات الأمن التونسي، أمس الجمعة، نورالدين البحيري، نائب رئيس حركة «النهضة» الإخوانية في تونس.
وأعلنت الحركة الإخوانية، عن أن قوات الأمن اعتقلت نورالدين البحيري، نائب رئيس الحركة، حسبما أفادت صحيفة «الشروق» التونسية.