كندا تخاطر بتفشى «أوميكرون» لإنقاذ المنظومة الصحية من الانهيار
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن عمال الرعاية الصحية في كيبيك بكندا الذين تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا قد يضطرون إلى العمل في وقت مبكر، ما كان متوقعًا إذا وصلت مستويات التوظيف في مرافق المقاطعة الكندية إلى نقطة حرجة.
وأعلن وزير الصحة في كيبيك، كريستيان دوبي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنه في أسوأ السيناريوهات، لن يكون للمقاطعة خيار سوى الإصرار على عودة الموظفين إلى العمل قبل إتمام شفائهم.
وأوضحت الصحيفة أن عدد الإصابات بمتغير أوميكرون سجل أرقامًا قياسية أمس الخميس بعد الإبلاغ عن 14188 حالة جديدة مع 939 مريضًا بالفيروس حاليًا في المستشفى و138 في العناية المركزة، ما يعني أن المستشفيات في المقاطعة تقترب من تفعيل خطة الطوارئ.
وتابعت أن موجة أوميكرون تسببت في إحداث فوضى في قطاع الرعاية الصحية في المقاطعة، والذي يعاني بالفعل من ضغوط شديدة، فقبل أيام قليلة تغيب 4000 عامل رعاية صحية، وبحلول أمس الخميس ارتفع العدد إلى 7000 عامل.
وقال دوبي في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: "في الأيام المقبلة سيرتفع العدد إلى 10 آلاف".
بعد ظهر يوم الأربعاء، أوضح مسئولو الصحة الحكوميون كيف ستعمل عملية استدعاء الموظف.
وأكدت الصحيفة أن الموظفين الذين لا يعانون من أعراض والذين تعرضوا بشكل عشوائي للعدوى بالفيروس - في مركز التسوق أو صالة الألعاب الرياضية، على سبيل المثال - لن يضطروا إلى العزل على الإطلاق، وبدلًا من ذلك، سيُطلب منهم مراقبة أعراضهم بأنفسهم لمدة 14 يومًا وإجراء الاختبار كل يومين أو ثلاثة أيام.
وتابعت أنه إذا كانت نتيجة اختبارهم إيجابية لفيروس كورونا، فسيُطلب منهم عزل أنفسهم لمدة 7 إلى 10 أيام، اعتمادًا على ظروف التوظيف، إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية، فسيتعين عليهم العودة على الفور، ومع ذلك، سيتعين عليهم أيضًا عزل أنفسهم في العمل لمدة 10 أيام.