كيف نحمي الأطفال من كورونا خلال الاحتفال برأس السنة؟
تحتفل مصر خلال هذه الأيام بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية وسط تحذيرات من وزارة الصحة باتخاذ الاحتياطات اللازمة في الوقت الذي يتفشى فيه المتحور الجديد لكورونا أوميكرون والذي تسبب في زيادة أعداد الإصابات في العالم، وسجلت مصر منه ثلاث حالات ظهرت في منتصف الشهر الجاري.
واعتاد المصريون خلال هذه الأيام بالاحتفال من خلال التجمعات سواء داخل المنزل أو خارجه، ولكن جددت وزارة الصحة تحذيراتها وخاصة على الأطفال الذين كانوا في مأمن إلى حد كبير خلال الموجات الأولى لكورونا، ولكن مع ظهور متحورات جديدة بدأت الإصابات بين الأطفال تتزايد وخاصة مع متحور أوميكرون، ولكن كيف يقضي الأطفال عطلات العيد مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع إصابتهم الدستور أجابت في السطور التالية.
قال أشرف قاسم استشاري طب الأطفال إن الأطفال طوال الثلاث موجات الأولى كانوا من الفئات التي لايوجد عليها خطر إذا أصيبت بكورونا بسبب قوة مناعتهم، ولكن مع ظهور المتحورات الجديدة أصبحت تصيبهم بنفس القوة التي تصيب الكبار ولكن الفرق أن الأطفال لا يستطيعوا التعبير عما يشعرون به.
وعن كيفية الحفاظ على الأطفال خلال فترة الأعياد نصح قاسم أمهات الأطفال الأقل من 3 سنوات أو الذين يعانون من أمراض الصدر بعدم السماح لأطفالهن بالتواجد في تجمعات لأنهم أكثر عرضة للخطر من الأطفال الأكبر سنًا منهم والأطفال الأصحاء، مشيرًا «إذا اضطر الأطفال للخروج فلابد من تعويدهم على الالتزام بالكمامة والفيس شيلد وغسل الأيدي باستمرار.
ونوه أن المتحور دلتا كان أول المتحورات التي سببت ظهور أعراض شديدة للأطفال عند إصابتهم بكورونا فظهرت الأعراض بتكسير في الجسم ورشح وكحة جافة وصداع والتهاب في الحلق، بالإضافة إلى أعراض الجهاز الهضمي من قيء وغثيان وإسهال وفقدان تام لحاستي الشم والتذوق.
وأكد أنه بظهور أي عرض من هذه الأعراض يجب عزل الطفل فورًا حتى تختفي الأعراض، مضيفًا المتحورات الجديدة من أكثر الأنواع خطورة حتى الآن، لأنها أكثر انتشارًا وأعراضها واضحة وأكثر حدة، وأغلب الأطفال لايستطيعون التعبير عن طبيعة الألم الذي يشعرون به، لذا على الأم إذا ظهر على ابنها عرض الصداع والحرارة أومشاكل في الجهاز الهضمي ومنها الاسهال والغثيان اللجوء للطبيب وعزل طفلها حتى توقيع الكشف عليه.
أما محسن الألفي إستشاري الأطفال وحديثي الولادة فأوضح أن مخاطر الإصابة في الأطفال تنقسم إلى بسيطة ومتوسطة وشديدة، موضحًا أنه في حالات الإصابة الخفيفة تكون الأعراض المصحوبة من ٣ ل ٥ أيام ولا يمكن التعرف عليه في الأطفال بسهولة الإ من خلال المسحة التي تؤخذ من الأنف والحلق بينما في حالة الأعراض الشديدة تكون الأعراض من ٧ ل ٩ ايام ويستلزم الأمر دخول المستشفى لمتابعة الحالة.
ونصح الألفي بضرورة حماية اطفالنا من خطر الإصابة بإتباع الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة اثناء التواجد بالمدرسة أو التواجد خارج المنزل واستخدام مطهرات الايد أو غسلها أكثر من مرة في اليوم والحرص على تناول الخضر والفاكهة لتعزيز المناعة وممارسة الرياضة.
ونوه إلى أنه خلال هذه الأيام لابد من تعزيز المناعة لدى الأطفال بتناول الخضر والفاكهة مثل الليمون والبرتقال والرياضة هو الحرص على تناول قسط كاف من النوم على الأقل ٨ ساعات يومياً؛ مشيرًا ان هناك خطأ كبير تقع فيه الأمهات وهو اللجوء في رفع مناعة أطفالهم إلى تناول الفيتامينات المقوية والزنك دون معرفة أخطارها عند الإكثار منها، لذا فمن الأفضل تناول الأطعمة الغنية بهذه العناصر حتى لا يتعرض الطفل لمشاكل صحية بسبب العقاقير الطبية.