«الآبار الكبريتية والعيون الساخنة».. حصن أهالي الواحات من برودة الطقس
يحتمي بعض أهالي الواحات بالوادي الجديد من برودة الجو القارص باللجوء ليلا إلى الآبار الكبريتية الساخنة، والاستحمام فيها، حيث أنها تمد الجسم بالدفئ طوال الليل وتساعد الجسم في إذابة الدهون الزائدة عنه.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد سعيد أحد المترددين على الأبار الكبريتية، أن هذه الآبار نعمة من الله لأهالي الواحات بمراكزها الخمس، لما لها من قيمة صحية هائلة على جسم الإنسان، فهي تساعد على تفتيح المسام وتمد الجسم بالطاقة والحيوية والنشاط وتدفي الجسم لمدة لا تقل عن 8 ساعات متواصلة، مضيفًا أنها تذيب الدهون الذائدة عن الجسم بعد تدفق البخار إلي الجسم كاملا بما في ذلك الوجه فيساعد على نضارة البشرة دائما وخلوها من الدهون.
وأضاف «سعيد» لـ«الدستور»، أن هذه المياه المتدفقة من باطن الأرض درجة حرارتها تتخطى 50 درجة صيفا وشتاء، ومياهها عذبة صالحة للشرب يعتمد بعضها على الطاقة الشمسية والكهرباء معًا، موضحًا أن مياه الآبار الكبريتية تساعد في شفاء كثير من الأمراض الخاصة بالعظام والعضلات ومشاكل الروماتيزم، وغيرها.
بينما قال الدكتور أحمد أسامة، مندوب بأحد شركة أدوية، أنه سعيد جدًا بزيارة إحدى الواحات المصرية وهي الوادي الجديد التي تتمتع بجو مشمس طوال اليوم وجو هادئ وطبيعة خلابة، ومياه كبريتية تمد الجسم بالطاقة والحيوية والدفء طوال اليوم.
وأوضح «أسامة» لـ«الدستور»، أن المياة الكبريتية الموجودة بالآبار الإستشفائية بالواحات تساعد في تنشيط طبقة الكولاجين بالجلد والمساعدة في شد البشرة وإزالة الترهلات، والاستشفاء من بعض أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأمراض المفصلية، وكذلك تمنع الجلطات وغيرها من أمراض العصر التي تصيب الإنسان.
بينما أكد الدكتور أشرف حسنين، من أهالي مركز الداخلة بالوادي الجديد، أنه معتاد على الاستجمام في آخر الليل بالنزول في هذه الآبار الكبريتية الهائلة التي تنشط وتنعش الجسم والذاكره معا، موجها لأصحابه زيارة الواحات بكافة مراكزها لتنشيط السياحة الداخلية، ولزيارة المعالم التاريخية والأثرية الموجودة في الوادي الجديد.
وكانت أوضحت العديد من الدراسات العلمية الحديثة قدرة هذه المياة على علاج أمراض الجهاز العصبي، بالإضافة إلى قدرتها على علاج أمراض الجهاز العصبي، وخاصة الروماتيزم والتهابات الأعصاب المزمنة وأمراض الجهاز الحركي والهيكل العظمي، وأن تلك المياه تختلف عن مثيلاتها في المحتوى الكيميائي والمعدني، من حيث درجة الحرارة والمواصفات الكيميائية والفيزيائية، والتي أشارت إلى امتلاكها الكثير من المواصفات الطبيعية للاستشفاء من الأمراض منذ قديم الأزل.