عرض حكي «براحتي» بمركز جسور الثقافي في الزمالك.. غدًا
يستضيف مركز جسور الثقافي عرض حكي مرتجل بعنوان "براحتي" وذلك مساء غد الثلاثاء في تمام السابعة مساءً، بمقر مركز جسور الثقافي 5 شارع ميشيل لطف الله - متفرع من 26 يوليو - خلف فندق ماريوت و البنك الاهلي الكويتي بكاتدرائية جميع القديسين، الزمالك.
العرض نتاج ورشة حكي نظمها مركز جسور لاستخدام الحكي كوسيلة للتعبير عن المشاعر، وحاولت توفير مساحة آمنة للمشاركات لحكي تجاربهن الشخصية.
فن الحكي ، والقص هو واحد من أقدم الفنون الشعبية التي انتشرت في جميع الحضارات ؛ فمن خلال الحكي يتمكن الفرد من تفريغ ما بداخله من مشاعر ، ومغامرات مر بها ؛ فتظهر القصص على جدران المعابد ، والكهوف في مختلف الحضارات القديمة .
القص ، أو الحكي لغة عالمية يُمكنها الوصول إلى جميع الفئات ، وجميع الثقافات حول العالم دون أهمية اللغة المستخدمة في القص ؛ فهي تعتمد على التفاعل ، وإثارة الذهن بين الشخص القاص ، والمتلقي ؛ فهي أشبه برسم صورة مُعينة في الخيال من خلال الكلمات التي ينطقها الشخص ، وهذا الفن يتطلب العديد من المهارات الهامة التي تُكسب القاص الجاذبية المطلوبة ، والإتقان ؛ فرواية القصص يُمكنها أن تُؤثر في العديد من المجالات ، وأشهرها مجال التسويق ، والإعلانات ، ومجال صناعة المحتوى أيضًا ؛ فهي تُؤثر في الجمهور بشكل أكبر من الطرق الأخرى .
تتعدد أغراض فن الحكي ، وتتعدد معها التأثيرات الواقعة على المتلقي ، فيُمكن أن يكون السبب الرئيس من الحكي هو الترفيه ، أو التثقيف ، أو الإعلان ، وغير ذلك الكثير ؛ وذلك لقدرة القصص على توثيق الكثير من المفاهيم المجردة ، والمعقدة ، والغير مألوفة ، وتوضيحها وتقريبها إلى المتلقي ؛ فعرض المعلومات من خلال طريقة الحكي ، والقص الذي يُضيف عليها نوعًا من التشويق يُمكنه أن يُسرع من قدرة فهم الرسالة المنشودة ، وذلك في مختلف المجالات ، فهي أفضل من سرد المعلومات ، أو المغزى المطلوب من القصة بطريقة مُجردة مقالية صلبة ؛ فمن خلال معالجة المفهوم ، أو المحتوى يُمكنك إنتاج نوعًا من أنواع القص المثالي الذي يكون له تأثيرًا هامًا.