أنشطة مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في 2021
قالت وزارة الخارجية إن مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام كثف أنشطته خلال عام 2021 لمواكبة جهد مصر المتواصل لتعزيز دورها الريادي في مجالات السلم والأمن دولياً وإقليمياً.
ونظم المركز 21 دورة تدريبية شارك فيها 2359 متدربا من 40 دولة من بينهم 27 دولة إفريقية، بالإضافة إلى 11 اجتماعاً دولياً وإقليمياً حضره 1173 مشاركاً.
وعلى صعيد تولي المركز سكرتارية منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، تم عقد النسخة الثانية من المنتدى بشكل هجين في مارس 2021، حيث شهدت كلمات مسجلة لـ19 من قادة القارة و8 من رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية بما في ذلك سكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وبإجمالي 800 مشارك من 96 دولة، بالإضافة إلى إقامة شراكات مع عدد من شركاء التنمية سواء على الصعيد الإقليمي والدولي أو على مستوى الشركات مثل شركة تويتر العالمية.
وطرحت النسخة الثانية من المنتدى أجندة إيجابية وطموحة من أجل تجاوز تداعيات جائحة كوفيد-19 في إفريقيا من خلال دعم قدرة دول القارة على الصمود كأساس لتعافٍ أقوى يتيح إعادة البناء بشكل أفضل من خلال معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وتعزيز الحوكمة الشاملة وأنظمة الرعاية الصحية، وتسريع وتيرة التنمية المستدامة، وكذلك العمل على إدراج تمكين المرأة والشباب، والتكيف مع تغير المناخ في الاستجابات والسياسات الداعمة للسلام والتنمية المستدامين.
واضطلع المركز بمهمة متابعة تنفيذ استخلاصات النسخة الثانية من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، عبر تنظيم عدة فعاليات كان أبرزها، تنظيم حدثين جانبين في منتدى ستوكهولم الافتراضي الذي عقد في مايو 2021، حول "الشراكة بين إفريقيا وأوروبا" و"بناء السلام في أفريقيا"، ودورة تدريبية افتراضية حول "مكافحة الفكر المتطرف المؤدي للإرهاب" للقيادات المحلية في إفريقيا.
كما عقد المركز - خلال العام - مجموعة من الأنشطة، من أبرزها نقاش رفيع المستوى حول تمويل بناء السلام في سياق عمليات حفظ السلام والمراحل الانتقالية بالتعاون مع بعثتنا في نيويورك (أكتوبر 2021) في إطار تنفيذ أولويات الرئاسة المصرية للجنة بناء السلام، والذي شهد مشاركة رفيعة المستوى وخرجت عنه توصيات هامة يمكن البناء عليها مستقبلًا.
كما عقد المركز في إطار تنفيذ توصيات منتدى أسوان، أولى تدريباته حول تحديات السلم والتنمية في البحر الأحمر (نوفمبر 2021) بمشاركة 20 متدرباً من وزارات خارجية ودفاع كل من مصر، والسعودية، والأردن، والسودان، والصومال، وجيبوتي، واليمن، حيث نجح البرنامج التدريبي في إلقاء مزيد من الضوء على دور مصر المحوري في تعزيز السلم والأمن في البحر الأحمر.
كما عقد المركز بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أول تدريب متقدم ينظم لعضوات الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام حضورياً وباللغة العربية (نوفمبر 2021) بهدف تعزيز مهارتهن في موضوعات الوساطة والتفاوض.
ونظم المركز دورة للأشقاء بدولة الصومال (ديسمبر 2021)، في إطار حرص مصر على تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة للجانب الصومالي من أجل تدريب الكوادر الصومالية، بما يساهم في بناء قدرات المؤسسات الوطنية الصومالية.
وحرص المركز على إيلاء اهتمام خاص بموضوع العلاقة بين تغير المناخ والأمن والتنمية، حيث يعمل على تطوير أول منهج تدريبي له لبناء القدرات الأفريقية في هذا المجال، وشارك لأول مرة في اجتماعات مؤتمر الأطراف لاتفاقية تغير المناخ في جلاسجو. واعترافاً بجهد المركز في هذا المضمار أشار بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي حول العلاقة بين تغير المناخ والأمن والسلم إلى دور المركز في بناء القدرات الأفريقية في هذا المجال.
وفي إطار حرصه على تعزيز التعاون مع الجهات الوطنية المعنية بالتدريب على حفظ السلام، نظم المركز لأول مرة دورتين تدريبيتين بالتعاون مع المركز المصري للتدريب على حفظ السلام التابع لوزارة الداخلية الذي تم افتتاحه في يناير 2021؛ الأولى تم تخصيصها للكوادر الأمنية النيجيرية (يونيو 2021)؛ والثانية لقادة وحدات الشرطة المشكلة في إطار بعثات حفظ السلام الأممية (نوفمبر 2021).
كما نظم المركز مجموعة من الدورات التدريبية في مجالات متعددة تطرقت إلى مكافحة الاتجار في البشر وتهريب المهاجرين، والحوكمة والتنمية المستدامة في أفريقيا، والحوار والتفاوض والوساطة، وكذا حول موضوعات نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، وتمويل بناء السلام في إطار حفظ السلام، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بطبيعة عمل المركز، والتي تم توجيهها إلى الكوادر المختلفة من مصر والدول العربية والأفريقية الشقيقة.