المغرب يستعد لمواجهة "موجة أوميكرون" بتجهيز مستشفيات ميدانية
المغرب يستعد لمواجهة «أوميكرون» بتجهيز مستشفيات ميدانية
يستعد المغرب لمواجهة الموجة الثالثة لفيروس كورونا المرتبطة بالمتحور "أوميكرون"، حيث حشدت كل الإمكانيات لدعم المستشفيات الميدانية في أرجاء المملكة.
وأفادت صحيفة "هسبريس" بأن ملامح الموجة الجديدة لـ"أوميكرون" بدأت تتضح أكثر، بعد تسجيل إصابات بالمتحور في عدد من المدن المغربية.
وأوضح مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في المغرب للصحيفة، أن "السلطات الصحية تمكنت من تطويق رقعة المخالطين، وجميع المصابين يخضعون للمتابعة الصحية الدقيقة".
وأضاف أن "المغرب مقبل على موجة حادة خلال بداية العام المقبل"، لافتًا إلى أن "كل المؤشرات تعطي الانطباع بأن موجة أوميكرون ستكون الأكثر انتشارًا".
وأكد أن "المنحى الوبائي في المغرب في تصاعد مستمر، كما أن الموجة ستدوم 11 أسبوعًا وسنصل إلى ذروتها خلال منتصف الشهر المقبل".
وتابع أن "المتحور الجديد موجود في المغرب، وهناك حالات نشطة تحمل الفيروس، حيث إن المصاب يمكن أن يعدي 30 شخصًا في المرة الواحدة"، مشددًا على أنه "من المرتقب أن ينتشر المتحور الجديد بشكل كبير".
وكشف أن "5 % من المصابين بالمتحور أوميكرون يلجأون إلى غرف الإنعاش و60 % منهم يموتون"، معتبرًا أن ذلك سيشكل ضغطًا على المستشفيات.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلًا عن مجموعة من الدول في الجنوب الأفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.
وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول إفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلًا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.