«الهدهد»: الكلام بالعامية يؤثر سلبًا على هويتنا ولغتنا العربية
انطلقت فعاليات الجلسة النقاشية لندوة الأزهر التثقيفية عن اللغة العربي، والتي ينظمها مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع قطاع المعاهد الأزهري، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بمركز الأزهر للمؤتمرات، تحت عنوان "اللغة العربية..الماضي والحاضر".
أدار الجلسة محمود عبد الرحمن عضو المركز الإعلامي للأزهر الشريف، وحاضر فيها الدكتور عبد الحميد مدكور أمين عام مجمع اللغة العربية، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور عبده إبراهيم، والعميد السابق لكلية اللغة العربية.
وقال الدكتور مدكور إن “اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، هي أوسع لغات العالم، لا تضاهيها لغة في ذلك، حملت تراث العالم كله عندما ترجمت علوم العالم إليها، فأصبحت لغةً تحمل العلم، بل كانت لغة العلم طيلة ٨ قرون، يأتي الناس إلى بلادها ليتعلموا العلوم التي أنتجتها اللغة العربية”.
وفي ذات السياق، قال الدكتور عبده إبراهيم “ليس هناك مشكلات أو صعوبات تواجه اللغة العربية، فهي لغة يؤدي بها العلوم، ولكن الصعوبات موجودة عند من ينطق اللغة أو في تعليم اللغة”، لافتًا إلى أهمية أن تكون اللغة العربية هي لغة العلم ولغة التواصل.
من جانبه استنكر الدكتور إبراهيم الهدهد، صنيع الأغلبية في التحدث باللغة العامية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والكتابة بالحروف اللاتينية، وإهمال اللغة العربية، لافتًا إلى أن هذا الأمر يؤثر بالسلب على هويتنا ولغتنا العربية، التي اصطفاها الله -تعالى- لتكون لغة القرآن والسنة، مطالبًا بالعمل على الحفاظ عليها في العصر الرقمي؛ من أجل التماسك الثقافي للأمة العربية، وتأكيد الانتماء والهوية.
وتأتي ندوة "اللغة العربية.. الماضي والحاضر"، في إطار اهتمام الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، باللغة العربية، وتعليمها للناطقين بها وغير الناطقين، وتعد العربية أغنى لغات العالم، بما تتضمنه كل أدوات التعبير في أصولها، ولما لها من مكانة وأهمية لدى العرب والمسلمين على مر التاريخ، كما أنها استطاعت أن تحافظ على أصالتها واستقلالها على مر العصور والأزمنة؛ بل وأثرت في غيرها من اللغات الأخرى.