تقرير إيطالى: مبادرة النظام الإثيوبى «كوميديا»
قالت مجلة “فوكس أون أفريكا” الإيطالية، إن مبادرة الحوار الوطني التي أطلقتها الحكومة الإثيوبية وتحديدا حزب الرخاء الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإثيوبي، ماهو إلا “كوميديا” نسقها النظام لإعطاء الرأي العام الأجنبي، الصورة الزائفة للتسامح والنضج السياسي والرغبة في السلام.
ووفقا للمجلة الإيطالية، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، فإن الحوار الوطني الذي روج له رئيس الوزراء الإثيوبي يهدف لتعزيز هيمنة أمهرة على البلاد، لاسيما وقد تم اختيار المشاركين في الحوار من قبل النظام، ومن الواضح أن أطراف الصراع من عرقية تيجراي وأورومو لم تتم دعوتهما بالفعل.
ونقلت المجلة الإيطالية ما قاله الجنرال"تسادكان"، رئيس أركان الجيش الفيدرالي، والعضو الحالي في القيادة المركزية لتيجراي، في مقاله عبر منصة المعلومات الأفريقية “ذا إيلفينت”، حيث قال: دخلت الحرب الإثيوبية الإريترية ضد أهالي تيجراي مرحلة جديدة، عقب قرار حكومة ولاية تيجراي الوطنية الإقليمية بإعادة انتشار قواتها على حدود تيجراي، الذي أعلنته القيادة في 19 ديسمبر.
وتابع أن الحرب بالنسبة لشعب تيجراي تعني إنقاذ شعب تيجراي من هجوم الإبادة الجماعية الذي يشمل التجويع القسري، وثانيًا، إنشاء حكومة شاملة لإثيوبيا ككل.
وأضاف: لا توجد نية لتنصيب حكومة في أديس أبابا بقيادة جبهة تحرير شعب تيجراي، بدلاً من ذلك، نريد أن يحكم شعب تيجراي أنفسهم داخل نظام فيدرالي متعدد الجنسيات.
وتابعت: أن المحادثات الجارية مع الحكومة الفيدرالية والتي كنا نأمل أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار وحل سلمي فشلت، ولم يستجب رئيس الوزراء لهذه المقترحات واستمر في رفض جهود المحاورين الدوليين.
وتابع: "لقد رفض الوفاء بشرطنا المسبق غير القابل للتفاوض المتمثل في إنهاء جريمة حرب الجوع من خلال السماح بالمساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية، على الرغم من أن جوع شعبنا لا تستطيع الكثير من وسائل الإعلام رصده ولكن كل يوم يموت الأطفال وأمهاتهم من الجوع ويموت موظفونا بلا داعٍ من أمراض يمكن علاجها لأن مستشفياتنا ليس لديها دواء.
وأوضح : أن رئيس الوزراء ينوي سحق روح المقاومة في تيجراي من خلال حصار المجاعة، وفي هذا السياق، اتخذت القيادة المركزية قرارًا بمواصلة الحرب وضمت قواها مع مجموعات أخرى لتشكيل جبهة موحدة، وهذا يشمل منظمات أورومو، وصومالية، وعفر، وآجاو وغيرها.
وتابع: إننا نناضل من أجل حماية مبادئ الدستور الفيدرالي لإثيوبيا، بدءًا من التأكيد الغالي على أن الشرعية السيادية تكمن في أمم وقوميات وشعوب إثيوبيا ومن ناحية أخرى، يقاتل رئيس الوزراء لإلغاء الدستور، إنهم مستعدون للقتل من أجل هذه الأيديولوجية ويرسلون آلاف الشباب للموت من أجلها.