شكوك حول فوز القوات الأثيوبية العسكرية في صراع تيجراي.. وخبير: السلام مازال بعيدًا
شككت وكالة فرانس برس في تقرير لها من فوز القوات الحكومية الإثيوبية على جبهة تحرير تيجراي.
ووفقا للوكالة الفرنسية: فإن المجال الجوي هو المنطقة الوحيدة التي تتمتع فيها الحكومة دائمًا بتفوق نتيجة الطائرات بدون طيار وعلى عكس قوات تيجراي، تتمتع القوات الفيدرالية بإمكانية الوصول إلى الطائرات المقاتلة والطائرات المسلحة بدون طيار التي قصفت تيجراي في الأشهر الأخيرة.
مكاسب واهية
وقال أويت ويلدميكل، خبير الأمن في القرن الأفريقي بجامعة كوينز في كندا لوكالة فرانس برس: إن الانتشار المكثف للطائرات المسيرة الفتاكة في أديس أبابا كان حاسما في تعطيل العمليات الآلية لتيجراي وتعطيل حركة المركبات، مؤكدًا أن بدون هذه الطائرات لن يتمكن الجيش الأثيوبي من تحقيق أي تقدم عسكري.
وأضاف الخبير في الأمن الإفريقي: أن القوات من إريتريا، التي دعمت رئيس الوزراء الأثيوبي ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، ربما لعبت أيضًا دورًا رئيسيًا في تحقيق مكاسب واهية عسكرية.
وتابع الخبير: الجيش الذي كان يتراجع في حالة من الفوضى لا يمكن أن يصبح فجأة فعالاً و"لا يمكن القيام بذلك إلا من قبل الجيش الإريتري.
فرص السلام بعيدة
وفقا للوكالة الفرنسية فإنه على الرغم من إعلان جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراى عن الانسحاب إلى معقلهم الواقع فى أقصى شمال إثيوبيا ، الا أن أمل الوصول للسلام مازال ضعيفا للغاية، لاسيما مع تعنت الحكومة الأثيوبية ورفضها لمحاولات التوسط لدخول في مفاوضات جادة من أجل إحلال السلام .
وقال أويت ويلدميكل: إن رئيس الوزراء لم يقدم تنازلات عندما كانت قواته تتراجع وبالتالي لن يقدم أي تنازلات الان لذا فإن أمل تحقيق السلام ضعيف للغاية.
واختتمت الوكالة: لن يكون هناك سلام الى بضغط من المجتمع الدولي على أثيوبيا وحلفائها.
