تحذير أمريكى جديد من سيطرة الصين على طريق التجارة

حذر وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو من أنه إذا تمكنت الصين من السيطرة على الطريق التجاري في بحر الصين الجنوبي، فإن شحنات سلسلة التوريد قد تضرر أكثر نتيجة لذلك.

وقال بومبيو - في حوار أورده موقع "نيوزماكس" الإخباري الأمريكي اليوم - "إن دول جنوب شرق آسيا، مثل فيتنام وسنغافورة وكوريا الجنوبية، تحتاج جميعها إلى فهم أن التهديد من هيمنة الصين على بحر الصين الجنوبي سيجعل من البحر مشاكل سلسلة التوريد التي نعاني منها اليوم تبدو وكأنها لعبة أطفال إذا كان الصينيون قادرين على السيطرة على الشحنات التجارية عبر بحر الصين الجنوبي. "

وأضاف "أعتقد أن هذه هي نيتهم، ونحن، الولايات المتحدة، نحتاج إلى أن نكون لاعبا أساسيا في قيادة الاستجابة لإقناع الحكومة الصينية بأن تكلفة القيام بذلك باهظة للغاية. يمكننا القيام بذلك، يتطلب الأمر قيادة رئاسية وتواصلًا جيدًا وتصميمًا حقيقيًا".

ووفقًا لتقرير صادر عن شركة "تشايننا باور"، فإن إغلاق الطريق التجاري الأكثر أهمية في بحر الصين الجنوبي، وهو مضيق ملقا، يمكن أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات عالمية في سلسلة التوريد، لا سيما بين طرق التجارة الأقاليمية ومراكز الإنتاج متعددة الجنسيات المرتبطة جغرافيًا. إلى بحر الصين الجنوبي ".

كما أشار بومبيو إلى أنه "ستكون بلدان جنوب شرق آسيا معرضة للخطر بشكل خاص. وقد يكون لإغلاق افتراضي طويل الأجل تأثير مماثل لفيضانات تايلاند عام 2011، التي ألحقت أضرارًا تصل إلى 32 مليار دولار بقاعدة التصنيع في تايلاند. وعلى وجه الخصوص، أدت الأضرار التي لحقت بقطاع تصنيع محركات الأقراص الصلبة في تايلاند إلى شل سلسلة التوريد العالمية للأقراص الصلبة وانخفاض الإنتاج العالمي بنسبة 30٪، في حين ارتفعت الأسعار العالمية بنسبة 190٪ ".

وأضاف التقرير: "يمكن أن يكون لاضطرابات الطاقة أو السلع عواقب اقتصادية بعيدة المدى على السوق العالمية. وينطبق هذا بشكل خاص على الصين - أكبر مستورد للنفط الخام في العالم".

وتابع التقرير أنه "في عام 2016، مر ما يقرب من 80٪ من واردات الصين من النفط عبر بحر الصين الجنوبي عبر مضيق ملقا. بالنسبة لدولة متعطشة للنفط مثل الصين، فإن الإغلاق طويل الأمد سيشكل سيناريو اقتصاديًا وسياسيًا مقلقًا".