اليونيسف: أطفال أفغانستان سيعانون من سوء التغذية الحاد في 2022
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن أطفال أفغانستان معرضون للإصابة بالأمراض الخطيرة في العام المقبل، إذ تقدّر "اليونيسف" أن طفلا واحدا من بين كل طفلين دون سن الخامسة في أفغانستان سيعاني من سوء التغذية الحاد في عام 2022 بسبب أزمة الغذاء وضعف الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يتعرّض الأطفال في جميع أنحاء أفغانستان بشكل متزايد إلى خطر الإصابة بالأمراض بسبب المزيج المميت من سوء التغذية المتزايد وأزمة الغذاء غير المسبوقة والجفاف واضطراب مراكز الصحة والتغذية الحيوية، ونقص الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي وتدني جودة هذه الخدمات، وبسبب طقس الشتاء القاسي، ومع استمرار تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان، فإن تفشي الأمراض التي تهدد الحياة يعرّض حياة الأطفال للخطر.
ووفقا للـ"يونيسف" فقد تم الإبلاغ عن أكثر من 66 ألف حالة إصابة بالحصبة لدى الأطفال حتى الآن في عام 2021، كما تفشى الإسهال المائي الحاد والملاريا وحمى الضنك، وتم تأكيد أربع حالات إصابة بفيروس شلل الأطفال من النوع الأول هذا العام.
وكانت اليونيسف أطلقت في وقت سابق من هذا الشهر، أكبر نداء لدولة واحدة على الإطلاق للاستجابة لاحتياجات أكثر من 24 مليون شخص في أفغانستان، نصفهم من الأطفال.
ويهدف نداء اليونيسف للحصول على ملياري دولار أمريكي إلى المساعدة في تجنب انهيار الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والتعليم والخدمات الاجتماعية الحيوية الأخرى للأطفال والأسر.
كما قدمت اليونيسف خدمات الرعاية الصحية الأولية الهامة، بما في ذلك التطعيم، من خلال المرافق الصحية وفرق الصحة والتغذية المتنقلة، وزودت اليونيسف أكثر من 10 آلاف عامل صحي في الخطوط الأمامية في أكثر من ألف مرفق صحي برواتب لشهر نوفمبر الماضي، وطعمت اليونيسف مايقرب من 105 آلاف من الأطفال تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات ضد الحصبة، وتمكنت من علاج أكثر من 37 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
واسترشادا بالمبادئ الإنسانية، ستعطي اليونيسف الأولوية للتدخلات المنقذة للحياة لعلاج الأطفال وتقديم الخدمات الحيوية الأخرى، وستساعد استجابة اليونيسف في ضمان استمرارية الخدمات الأساسية من خلال منع انهيار الأنظمة التي تعتبر بالغة الأهمية للأطفال، مع حماية المكاسب التي تحققت، وتعتمد اليونيسف على دعم المجتمع الدولي من خلال تسهيل الإعفاءات من العقوبات لضمان توفير السلع والخدمات في الوقت المناسب لأطفال أفغانستان.