برلمانية: غياب التنسيق بين الوزارات سبب الخلل في مواجهة الزيادة السكانية
قال النائب ميرفت عبد العظيم، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب: إنه “في كل مرة يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي بافتتاح مشروعات جديدة، يراودني نفس الشعور بغصة من جدوى هذا المجهود وتلك المشروعات مع استمرار الزيادة السكانية غير المنضبطة والتي تلتهم كل تنمية وكل جهد دون مراجعة جمعية للشعب المصري أين يقف وإلى أين يتجه”.
وأضاف “عبدالعظيم”، في بيان اليوم، أن “غياب التنسيق والعمل الجماعي بين الجهات والوزارات المعنية وعلى رأسها الإعلام والأوقاف والتعليم والشباب، هو مصدر الخلل في تلك المنظومة، ومنظومة الوعي الحقيقي للخطر المحيط بالوطن جراء استمرار تلك الزيادة غير المنضبطة، وأن الأمر بات يشكل همًا حقيقيًا لا بد من مواجهته ومكاشفة المواطنين بتداعياته على المستوى الشخصي والعام على حد سواء”.
وتابعت:"الدول التي سبقتنا في اتخاذ اجراءات صارمة لمواجهة هذا الأمر أدركت أن قاطرة التنمية لن تصل لهدفها إلا بالوقوف والتعامل مع كل جوانب المشكلة ولنا في الصين مثال، إذ أنه رغم من الوفرة الهائلة هناك لموارد المياه حيث يجري ١٥٠٠ نهر أطول من ١٥٠٠ كيلومتر وعشرات الآلاف من الأنهار القصيرة وأكثر من ٦٠٪ من مساحتها ريف مسكون إلا أنها اتخذت اجراءات قوية للحد من نمو سكاني غير منضبط، فما بال دولة يعيش سكانها على ٨٪ من مساحتها، دولة تواجه تحديات ومشكلات من عقود مضت وتحاول أن تسترد مكانتها التي تستحق وبقيادة زعيم يعرف قدرها جيدا".
وواصلت “ما زال الأمل قائما بأن نتخطى تلك المشكلة وكلي رجاء ألا نضيف لوطننا بلدًا صغيرا كل عام قوامه ٢ مليون وربع مواطن، ينتظرون الماء والغذاء والسكن والصحة والتعليم والمرافق والحياة الكريمة بمتطلبات لن نتمكن من مواكبتها، رغم كل معدلات النمو الاقتصادي ومشروعات التنمية”.