خبراء يكشفون مخاطر الإخوان: يكتسبون التعاطف بخطاب المظلومية
نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات ندوة تحت عنوان الإخوان المسلمين في العالم العربي: مظاهر الأفول ومحاولات البقاء .
حيث قال الدكتور علي مصطفى، أستاذ مشارك- جامعة ليون الكاثوليكية، في فرنسا: إن حركات الإسلام السياسي في المغرب تعتقد أن مشاركتها في المجال الاجتماعي ومن ثم السياسي قد يساعدها في اكتساب الشرعية لوجودها.
ومن جانبها قالت الدكتورة أماني فؤاد، باحث مشارك، مركز دراسات الهجرة والأعراق والمواطنة، جامعة كيبيك،مونتريال: التيار السائد في الأكاديميا الغربية يجنح إلى التعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين في ظل خطاب المظلومية التي تروجه الجماعة.
وأضافت أن جماعة الإخوان المسلمين تعتبر أن المسلمين غير التابعين للجماعة منحرفين، أما غير المسلمين عموماً فتعتبرهم الجماعة إما متآمرين أو أعداء.
ومن جانبه قال الدكتور فريد بن بلقاسم، أستاذ الحضارة والفكر الإسلامي، المعهد العالي للعلوم الإنسانية، تونس: إن نتائج حكم حركة النهضة في تونس كانت سلبية، حيث حدث تراجع في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وتابع أن المجتمعات العربية اختبرت جماعة الإخوان المسلمين ومدى قدرتها على الحكم، حيث أصيبت هذه المجتمعات بخيبة أمل كبيرة.
وقال سعادة ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني: دولة الإمارات كانت كاسر أمواج ما يسمى بـ "الربيع العربي" و"الإخوان" كانوا أحد مكونات هذا الربيع وتابع: من الضروري تجفيف مصادر تمويل جماعة الإخوان المسلمين، وأهمها جمعيات العمل الخيري التي تستغلها الجماعة في جمع المال من خلال التبرعات مضيفاً أن الملاذ الوحيد للجماعة الآن في أوروبا هي بريطانيا، وحتى بريطانيا قد تتخلص منهم.
وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين ستختفي من المشهد بشكل كامل إذا استطعنا تجفيف منابع التمويل الخاصة بهم، مؤكداً أن الإخوان عزلوا أنفسهم بسبب عنصريتهم، حيث اعتبروا أنهم فقط يمثلون الإسلام، ومارسوا الاغتيال السياسي للعديد من الشخصيات السياسية التي اختلفت معهم مؤكدا أن دولة الإمارات تمكنت من تجفيف منابع تمويل "الإخوان" حيث اتخذت إجراءات فعالة في هذا الصدد.
وأشار إلى أن هناك صراعات بين العديد من الفصائل داخل جماعة الإخوان المسلمين الآن، وهو ما أظهر وجود تيار ليبرالي يحاول أن يسوق نفسه للغرب.
