سياسى ليبى: جلسة البرلمان المقبلة تحسم موعد الانتخابات وتشكيل الحكومة
أكد الدكتور عبدالرحيم البركي، السياسي الليبي، أن جلسة البرلمان القادمة ستكون جلسة حاسمة لمسألة الانتخابات، وما يترتب عليها من إجراءات.
أجندة البرلمان المقبل
وأوضح عبدالرحيم البركي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن جلسة البرلمان الليبي المرتقبة مهمة خاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة، ووضع خارطة طريق بآليات محددة لضمان، إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بالشكل الصحيح مضيفًا "يبقى التحدي الأكبر هو هل سيتمكن البرلمان من عقد جلسة كاملة النصاب؟".
وأوضح الأكاديمي الليبي، أنه ليس هناك تعمد من السلطات الحالية لتأجيل الانتخابات، لأن هناك ظروف أدت إلى التأجيل، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إجراء انتخابات في ظل الفوضى الأمنية، ووجود مجموعات موجهة وأخرى مسلحة تتحكم في القرار السياسي في طرابلس، فالمناخ الأمني هو الأساس ثم القانوني.
وأضاف السياسي الليبي "رأينا أن رغبة الجموع في إجراء الانتخابات وحدها لا تكفي .. ما لم يكن المناخ الأمني والقانوني متوفرًا".
تحركات ويليامز
وتعليقًا على اللقاءات التي أجرتها مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز، أوضح أنها تحاول أن تصل بالأطراف الليبية إلى صيغة تفاهمات تضمن الاستمرار في خارطة الطريق الدولية، وفق مساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، وقد جاءت لإنقاذ العملية السياسية، والحيلولة دون حدوث خرق لمبدأ وقف إطلاق النار.
وأوضح البركي أن ويليامز تدرك تمامًا أن الانتخابات في الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري أضحت من الماضي، لكن الأهم هو أن تتفق مع كل الأطراف الليبية أن مبدأ الانتخابات قائم ولا بد من العمل على إنجازها بآليات صحيحة.
سيناريوهات التأجيل
وبشأن السيناريوهات المتوقعة بعد التأجيل، أوضح البركي أنه ربما في أحسن صورة لها تشكيل حكومة جديدة توافقية، وتحديد موعد جديد للانتخابات، وتشكيل لجنة لوضع دستور أو قاعدة دستورية، والإسراع في إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية، وتوحيد المؤسسة العسكرية والبدء في حوار مجتمعي لوضع برنامج عملي للمصالحة الوطنية الشاملة والعادلة.
وأضاف السياسي الليبي "أما السيناريو الأسوأ فهو أن تفشل كل الجهود الدولية والمحلية ويصبح الاحتكام للسلاح هو الحكم، وإذا حصل ذلك فستشعل فتيل الحرب الميليشيات المستفيدة من الوضع السياسي الراهن في طرابلس".
إقصاء المرشحين
وأوضح الدكتور عبدالرحيم البركي أن هناك توقعات تشير إلى رغبة بعض الأطراف الدولية في إقصاء بعض المترشحين للرئاسة، لكنه لا يتوقع ذلك لأن الإرادة الدولية متسقة مع الإرادة المحلية من حيث الاختلاف وعدم الاتفاق حول الملف الليبي برمته، وإذا كان هناك طرف دولي معتبر يرغب في إقصاء بعض المترشحين، فإنه في المقابل هناك طرف دولي آخر معتبر لا يقبل إقصاء بعض المترشحين.
وأضاف "أرى أن مسألة الإقصاء غير ممكنة بغض النظر عن رغبة البعض، والقانون والشروط هما من يحددان ذلك".
زيارة المنفي للقاهرة
وأشار البركي إلى أن زيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي إلى القاهرة تأتي قبل يومين من انتهاء مدته، معربًا عن أمله في أن يكون الرئيس عبدالفتاح السيسي قدم نصيحة للمنفي بضرورة احترام التعهدات وخارطة الطريق، والمدد الزمنية التي تنتهي يوم الجمعة القادم، وإعطاء فرصة لجسم سياسي جديد يقود مرحلة انتقالية تمهيدًا وتحضيرًا للانتخابات البرلمانية والرئاسية.