خلال الملتقى الثامن للتعريف بمكانة اللغة..
هيئة كبار العلماء: الأزهر صانع مجد اللغة العربية وحاميها من محاولات الهدم
نظمت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، ملتقاها الثامن للتعريف بمكانة اللغة العربية، وذلك في رحاب الجامع الأزهر، بحضور عددٍ من قيادات الأزهر الشريف.
بدأ الملتقى بعرض فيلم تسجيلي عن اللغة العربية ودورها في صناعة الحضارة الإسلامية، وفضلها على سائر اللغات، وتفردها وغزارة مفرداتها، وبراعة العلماء الأوائل في استخدامها، وفضلها على العلم من خلال توثيق العلوم القديمة بها، التي كان للعرب السبق فيها.
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الأزهر هو صانع مجد اللغة العربية وحاميها من محاولات الاستعمار لهدمها وطمس هويتها، كما فعل بلغات الأقطار الأخرى التي كانت تحت سيطرته، موضحا أن اللغة العربية قد اكتسبت عالميتها ومكاناتها من كونها لغة القرآن الكريم، مشيدا باهتمام الدولة المصرية بمراكز ومجامع اللغة العربية.
من جانبه استعرض الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي، مطالبا الشباب بأن يعتزوا بلغتهم ويحافظوا عليها من الضياع في عالم شبكات الانترنت والتواصل الاجتماعي، داعيا أثرياء العرب بالاستثمار في المجالات التي تخدم اللغة العربية في العالم الرقمي، والسعي لوضع نسخ إلكترونية من الكتب والملفات العربية التراثية على شبكة الانترنت.
وفي نهاية الملتقى استفتح الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء، قراءة كتاب "الأخبار المروية في سبب وضع العربية" للإمام جلال الدين السيوطي، واستكمل القراءة عددا من الباحثين بهيئة كبار العلماء، تذكيرا بميراثنا من العربية، وبيان مكانتها وفضلها الذي وثقه أحد أفذاذ علماء الأزهر في علم اللغة، وفي نهاية تدارس الكتاب، تم منح إجازة في الكتاب للحاضرين على يد أعضاء هيئة كبار العلماء.
يذكر أن ملقى هيئة كبار العلماء العلمي، الذي تشرف عليه وتنظمه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر، انطلق في 2018، ويهدف إلى بث كل ما يساعد على بناءُ العقول وغرس القيم، انطلاقًا من قيام الأزهر الشريف بدوره في تقديم الرؤية الصحيحة في كل القضايا التي تهم الإنسانية.