منظمة إغاثية دولية تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في تيجراي
رصد موقع "ريليف ويب" التابع للأمم المتحدة آخر تطورات الوضع الإنساني في تيجراي بشمال إثيوبيا، وفقا لتقرير حالات الطوارىء الصادر عن برنامج "المأوى/المواد غير الغذائية"، وهي منظمة إغاثية معنية بشكل رئيسي بتقديم المساعدات المنقذة لحياة الأسر الفارة من العنف.
وأشار التقرير إلى أن الصراع في تيجراي تسبب في نزوح أكثر من 34 الف شخص من المنطقة الغربية إلى المنطقة الشمالية الغربية في تيجراي منذ 20 نوفمبر الماضي، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص في حاجة ماسة إلى المواد غير الغذائية المنقذة والمأوى الضروري.
وأضاف إن فرض الحكومة الإثيوبية قيودا تشمل نقص الوقود أعاقت بشكل كبير استجابة الشركاء الإنسانيين لمساعدة الأسر المتضررة والنازحين داخليا، مشيرا إلى أن الصراع تسبب في زيادة الاحتياجات الإنسانية بسبب ارتفاع عدد النازحين من مناطق أمهرة وعفر وتيجراي، وفقدان سبل العيش وعدم الوصول إلى الأسواق والغذاء والخدمات والإمدادات الأساسية.
وتابع "لا يزال عدد كبير من النازحين داخليا في ظروف معيشية دون المستوى عبر المواقع الجماعية في المنطقة، على الرغم من الاستجابة المحدودة التي يتم تقديمها للأسر النازحة في جميع أنحاء المنطقة".
وواصل تقريره " سيواصل برنامج "المأوى/المواد غير الغذائية الدعوة إلى استئناف العمليات الإنسانية وعودة النازحين بشكل يتسق مع المبادئ العالمية لعودة النازحين داخليًا، لا سيما مع استئناف الرحلات الجوية التابعة للأمم المتحدة على مدار الأسبوعين الماضيين مما قد يخفف من بعض المشاكل النقدية لشراء المواد المحلية".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في اجتماع عاجل، اليوم الأثنين، لمناقشة مسألة تدهور الوضع الإنساني في شمال إثيوبيا والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها القوات الموالية للحكومة، ومن المرجح أن يعربوا أعضاء المجلس عن قلقهم بشأن الحوادث الأخيرة للهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني ونهب الإمدادات الإنسانية والتي تؤثر على قدرة الأمم المتحدة وشركائها على تقديم المساعدات في المناطق المتضررة من النزاع.