التعاون الإسلامي تعلن عن برنامج إغاثة اقتصادي لأفغانستان
قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، اليوم الأحد، إن دول منظمة التعاون الاسلامي اتفقت على تعيين مبعوث خاص لأفغانستان، مشيرًا في مؤتمر ختام اجتماع دول منظمة التعاون الاسلامي، إلى أن العقوبات على أفغانستان يجب أن لا تعرقل وصول المساعدات الإنسانية.
فيما شدد زير الخارجية الباكستاني، أن دول منظمة التعاون الإسلامي اتفقت على إطلاق برنامج إغاثة إنسانية لأفغانستان، موضحًا أن مساعدة أفغانستان يجب أن تكون مسؤولية جماعية، لافتا إلى أن تدهور الأوضاع في أفغانستان سيؤثر على الدول الأخرى.
وسعت الدول الإسلامية للتصدي لأزمة اقتصادية وإنسانية متفاقمة في أفغانستان في بداية اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في باكستان يوم الأحد 12/19.
حشد الدعم لأفغانستان
وقال قريشي، إن الهدف من اجتماع وزراء خارجية ومسؤولين من دول المنظمة التي تضم 57 عضوا هو حشد الدعم لأفغانستان وإنه يجب تدارس أي شيء يمكن أن يفيد في تحسين الوضع.
وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز، إن حدوث "انهيار إنساني واقتصادي في أفغانستان سيكون له تداعيات تتجاوز حدودها.. من نزوح جماعي للاجئين وعدم استقرار وعنف".
يعقد ممثلو 57 دولة إسلامية اليوم الأحد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد اجتماعا استثنائيا مخصصا للأزمة الإنسانية في أفغانستان، يشكل أيضا اختبارا دبلوماسيا لقادة "طالبان".
وهذا الاجتماع لدول منظمة التعاون الإسلامي هو أول مؤتمر كبير بشأن أفغانستان منذ سقوط الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة في أغسطس.
وسيكون وزير الخارجية في حكومة "طالبان" أمير خان متقي من بين ممثلي الدول الذين سيحضرون إلى مقر البرلمان الباكستاني، إلى جانب ممثلي الولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وتقول السلطات الباكستانية إن الاجتماع سيعقد بمشاركة سبعين وفدا.
ولم تعترف أي دولة حتى الآن بحكومة "طالبان" التي تولت السلطة منتصف أغسطس، وستكون أمام الدبلوماسيين مهمة حساسة تتمثل في مساعدة الاقتصاد الأفغاني، دون دعم النظام الإسلامي.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إن الاجتماع سيتحدث "باسم الشعب الأفغاني" وليس باسم "مجموعة معينة" من السكان.
وكانت باكستان والسعودية والإمارات العربية المتحدة هي الدول الثلاث الوحيدة التي اعترفت بنظام طالبان السابق من عام 1996 إلى 2001.
وقال قريشي للصحافيين، إن "هناك فارقا بين الاعتراف" بالنظام الجديد في كابل و"التعامل معه". وأضاف للصحافيين قبل القمة "علينا أن نشجعهم عن طريق الإقناع والتدابير التحفيزية، للسير في الاتجاه الصحيح".
وفي وقت سابق، دعا المجلس الأعلى للمقاومة الوطنية في أفغانستان منظمة التعاون الإسلامي لعدم الاعتراف بالحكومة المؤقتة التي شكلتها حركة "طالبان" في البلاد.