تشتهر بالحواوشي.. عدسة «الدستور» في «العزيزية» للتعرف على سر الخلطة (فيديو)
على مقربة من مركز منيا القمح بالشرقية تقع قرية «العزيزية» التي يأتي لها عشاق «الحواوشي» من كل محافظات مصر، لتناول هذه الوجبة بالقرية.
يوميا ترى شوارع القربة الضيقة مكتظة بالوافدين بجانب صفوف من الأكيلة يجلسون على حافة بحر القرية المعروف بالكورنيش، يتناولون وجبة حواوشي العزيزية.
وانتقلت عدسة «الدستور» لقرية العزيزية للتعرف على سر الحواوشي، حيث تمتلئ شوارع القرية بالجوارين، ويذهب كل فرد لقطع اللحم البلدي الخاص به ويقوم الجزار بإعداد اللحم ومزجه بالبهارات والخلطة، ثم يذهب به للفرن المخصص لتسوية الرغيف، ويتم خبزه ليصبح جاهزا للأكل.
وفي لقاء مع «عم أحمد» أحد جزارين العزيزية، أكد أن هذه القرية مشهورة منذ زمن بإعداد الحواوشي، وورثتها الأجيال أبا عن جد، لافتا إلى أنه قد شب وكبر على هذه المهنة.
وأوضح أنه خلال سنوات عمله بالجزارة، يتوافد على القرية الراغبين في الحصول على هذه الوجبة، من كافة أنحاء مصر، ومن كافة مدن ومراكز محافظة الشرقية.
وأضاف في حديثه لـ«الدستور» أن الوافدين يأتون لمحل الجزارة ويقوم كل منهم بشراء قطعية اللحم التي يريدها ويتم قطعها أمام عينيه، ثم يزنها الجزار، ويضع عليها البصل والبهارات الخاصة به، إما بالفرم أو التقطيع بالساطور، ثم يأخذها صاحب الوجبة لأحد الأفران المتواجدة بالشارع ليتم إعداد العجين الخاص به.
وعن المرحلة الثانية، وهي إعداد العجين والتسوية، قال محمد عبد الحميد نصر، قائم على أحد مخابز العزيزية، إن الشاري يحضر وبيده كيس اللحم المبهر، ويتم إعداده بالبهارات المطلوبة وفي المخبز يتم إعداد العجين الخاص بالوجبة ووضع اللحم بداخلها وإغلاقها بطريقتهم الخاصة، ثم وضعها بالفرن متعدد الطابق على مراحل مختلفة حتى ينضج العجين الخاص به، ويتم الحصول على الشكل النهائي لرغيف الحواوشي الخاص بقرية العزيزية.
وتابع أنه وغيره قد شبوا على تواجد اهاليهم بهذه المهنة، وأن القرية معروفة منذ قديم السنوات بصناعة الحواوشى ويأتي إليها عشاق هذه الوجبة من كل حدب وصوب.
