عكس «كورونا».. كيف يُشكل متحور «أوميكرون» خطرًا على الأطفال؟
عندما تفشى كوفيد 19، تبين أن الأطفال لديهم ضده استجابة مناعية قوية للعدوى، لم تكن هناك حالات من الإصابة أووفيات، إلا أنه مع ظهور المتحور الجديد "أوميكرون"،حذر خبراء من خطورة على الأطفال بل أنهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس ومعاناة الأعراض الشديدة، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الفئة العمرية بين 5 و14 عامًا هي حاليًا أكثر الفئات المعرضة للعدوى، بمعدلات إصابة أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من معدلات سائر السكان.
وقالت هيئة الخدمات الصحية البريطانية الوطنية "NHS" إن أعراض المتغير الجنوب إفريقي "أوميكرون" الجديد، عند الأطفال والبالغين، تتمثل فى ارتفاع بدرجة حرارة الجسم، وسعال مستمر لمدة تزيد عن ساعة أو 3 نوبات سعال أو أكثر في غضون 24 ساعة، بالإضافة إلى فقدان حاسة الشم والتذوق، كذلك الصداع، التهاب الحلق وفقدان الشهية.
طبيب: السعال أبرز أعراضه
شدد الدكتور أدهم سعيد، استشاري طب النساء والتوليد في حديثه "للدستور" على عدم تهاون الآباء وقت ظهور أعراض الإصابة على أطفالهم، موضحًا أن الطفل قد يصاب في الرئة نتيجة أعراض البرد وتتضاعف حالته حتى تسوء وتستلزم الدخول إلى الرعاية المركزة.
وتابع: لابد من التغذية السليمة للأطفال لحمايتهم من فيروس كورونا وجميع متحوراته خاصة مع بداية فصل الشتاء، موضحًا أنه يجب الاهتمام بتقديم البرتقال والليمون والعسل الأبيض ومصادر فيتامين سي المتعددة لهم بشكل يومي، إلى جانب عزلهم عن أماكن التجمع والاختلاط، كما طالب بضرورة الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لأنه يوفر جزء من المناعة اللازمة للوقاية ضد الإصابة بفيروس كورونا.
دراسة: أميكرون يسبب طفح جلدي
زكرت دراسة لطبيب بريطاني ديفيد لويد، أن حوالي 15 بالمائة من الأطفال المتأثرين بالحالات المبكرة من أوميكرون يعانون من طفح جلدي "غير عادي" إلى جانب أعراض أخرى، مضيفًا أنه يجب على الآباء أن يكونوا على اطلاع لمعرفة ما إذا كان طفلهم يعاني من "طفح جلدي غير عادي أم لا" لأنه قد يكون علامة على إصابتهم بمتغير كورونا الجديد "أوميكرون".
تطعيم الأطفال
انطلقت عدد من الدول الأوروبية في تلقيح أطفالها، ونبهت المفوضية الأوروبية إلى أن المتحور الجديد "أوميكرون" قد يٌصبح الأكثر انتشارا في أوروبا بحلول منتصف يناير مثل إسبانيا واليونان والمجر وبرلين بالإضافة إلى الدانمارك والنمسا، التي بدأت تلقيح الأطفال دون 12 عاما، وهي فئة عمرية من بين أكثر الفئات المعرضة حاليا للإصابة.
وقبل أيام من احتفالات عيد الميلاد، جدد المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية دعوته إلى الإسراع في إعادة فرض وتعزيز التدابير ضد كوفيد-19 مثل العمل عن بعد وزيادة مستوى الحذر خلال التنقلات والاحتفالات.