«الزراعة» تكشف خطة مواجهة أخطار الصقيع على الزراعات
حذر الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة من مخاطر الصقيـع على الزراعة، ومع توالي انخفاض درجات الحرارة ليلاً بقيم منخفضة كبيرة، مشددا على ضرورة أن نكون على أتم استعداد لاى موجات صقيع متوقعة وضرورة اأن يتوفر رطوبة أرضية “دائمة” تحت الزرع والعمل على تقوية النبات لتحمل البرودة الشديدة أو الصقيع.
وأوضح فهيم، أنه استباقاً لانخفاض درجات الحرارة دون نقطة الندى (الصقيع) يجب أن يكون المزارعين على استعداد بتوفر رطوبة أرضية “دائمة” تحت المحاصيل المنزرعة والعمل على تقوية النبات لتحمل البرودة الشديدة أو الصقيع.
وشدد رئيس مركز معلومات تغير المناخ على ضرورة التلتزام بعدد من الإجراءات منها رية سريعة “على الحامي” قبل ليلة حدوث الصقيع على آخر النهار لكل المحاصيل بدون استثناء، والرش بعدد من المركبات منها مركب سيلكات البوتاسيوم والأحماض الأمينية والطحالب البحرية والسيتوكينين 4% وأستيل ساليسيلك والكبريت الزراعي وحامض فسفوريك وفقا للتوصيات المعتمدة بهذا الشأن.
وقال فهيم، إن الصقيع من الظواهر المناخية المعقدة جدا فهي “حدث” مناخي وليس عنصر يتم قياسه أو تقديره والصقيع هو محصلة تفاعل وتشابك وتراكم وتراكب درجة الحرارة الدنيا مع نقطة الندى مع الرطوپة النسبية مع سرعة الرياح مع صافي الإشعاع الشمسي وليس مجرد درجة حرارة الليل.
وأضاف رئيس مركز معلومات تغير المناخ أنه يحدث صقيع على 4 درجات ولا يحدث على 1 درجة، بعدها يحدث الصقيع وعلي حسب بقاء هذه العناصر بهذه القيم تكون مدة نزول الصقيع وعموما كلما كانت المدة أقل من ساعة كلما كان التأثير أقل، موضحا إنه يعتمد درجة تأثر المزروعات بالصقيع حسب نوع الزرع، منها أن الأشجار الاستوائية أكثر الزراعات تأثراً بالصقيع (المانجو – الموز – الباباظ – القشطة) وأشجار المناطق شبه الجافة المتساقطة مثل الجوافة.
وأوضح فهيم أن تأثير الصقيع يرتبط أيضا بنوع التربة ومستوى الرطوبة الأرضية يعني التربة الطينية المدمجة أكثر مساعدة من التربة الرملية والتربة المعزوقة أكثر من غير المعزوقة والأرض الجافة او الناشفة اكثر مساعدة على تكوين الصقيع ـ والمناطق المنخفضة أكثر تعرضاً لتكوين الصقيع من المناطق المرتفعة حتى ولو فى نفس المزرعة، كما أن الأشجار الصغيرة أكثر تأثراً بالصقيع والأشجار التي تم تقليمها مبكرا خلال شهري اكتوبر ونوفمبر أكثر حساسية للصقيع.
وأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ إلى أنه بالنسبة للمحاصيل البستانية من الخضر فتكون أكثر تأثرا بالصقيع منها طماطم أقل من 80 يوما (الحقل المكشوف)، والبطاطس الصيفية عمر اكبر من 25 يومل (اللى طلعت على سطح الأرض)، وبطاطس شتوية أقل من 70 يوما، وباذنجان حقل مكشوف (أي كان عمره)، وتكون الفراولة ضعيفة النمو فى المناطق المنخفضة أكثر حساسية للتأثر بالصقيع، والبصل (متصوم) أو ثوم ما قبل الري، والخضر تحت الأنفاق التي تلامس أطرافها مع بلاستيك الأنفاق من الداخل والفول (المتصوم) والقمح ما قبل الري (أرض جافة).
وعرض فهيم عددا من التوصيات الفنية لحماية المحاصيل وهي أن يتم التعامل مع تقاوي البطاطس بمنشطات الإنبات مثل الهيومك والفوليك وقبل الزراعة بيوم وإضافة 2 شيكارة سوبر فوسفات محبب على الخطوط للفدان وفي حالة البصل المنزرع حديثاً فى كل المناطق يتم إضافة 100 كجم سوبر فوسفات محبب على الطينة والمزروع عمر أسبوعين أو أكثر يتم الرش بسليكات البوتاسيوم حيث يتم استخدامها رش ورقي بمعدل 6 سم /لتر ماء ( 1.5 لتر للفدان) ثلاثة مرات بين المرة والأخرى 15 يوما.