والربط الإلكتروني حدث كنا ننتظره منذ زمن طويل
مسؤول بالوزراء الليبى لـ«الدستور»: ليبيا لا تثق إلا بالعمالة والشركات المصرية
تنطلق غدا الإثنين، منظومة الربط الإلكتروني بين مصر وليبيا، لتنظيم دخول العمالة المصرية إلى سوق العمل الليبية، حيث بحث وزير العمل والتأهيل في حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة، علي العابد الرضا، السبت، مع وزير القوى العاملة المصري محمد سعفان، ملف العمالة المصرية الوافدة إلى ليبيا، خلال زيارته للقاهرة.
وتطرق اللقاء، الذي احتضنته العاصمة المصرية القاهرة، إلى الآليات الخاصة بعملية الربط الإلكتروني بين ليبيا ومصر فيما يخص تنظيم وتسهيل تنقل الأيدي العاملة المصرية للعمل في ليبيا، وفق بيان صادر عن وزارة العمل الليبية، أشار إلى أن اللقاء يأتي استكمالًا للاجتماعات التي عقدت في طرابلس أخيرًا.
وأكد العابد ضرورة التقيد بالتسجيل في منصة "وافد" التي أُطلقت في منتصف الشهر الجاري، وذلك وفق الضوابط والشروط المنصوص عليها في القانون الليبي خصوصًا في ظل استمرار خطة عودة الحياة.
وفي هذا الصدد، قال أحمد النمر المستشار الإعلامى للنائب الأول لرئيس الوزراء الليبى ورئيس مجلس إدارة قناة “ليبيا الآن” ومدير عام قناة الفضائية الليبية، إنه بالنسبة لإطلاق منظومة الربط الإلكتروني فهو حدث كبير ومهم جدًا، وسيسهل حركة دخول العمالة المصرية إلى ليبيا وهذا ما كنا ننتظره من زمن بعيد خاصة لأن العمالة المصرية تشكل حوالى 90% من العمالة الأجنبية فى ليبيا.
وأضاف النمر فى تصريحاته لـ"الدستور"، أنه بغض النظر عن منظومة الربط الإلكترونى بين البلدين هناك منظومة ربط تاريخي بين البلدين من حيث المصاهرة والجيرة والعلاقات الأخوية والروحية والاحترام المتبادل بين البلدين.
وتابع النمر مصر هى الجارة والأم لليبيا ونحن دائما نعول على مصر فى إعادة إعمار ليبيا والخراب الموجود فى ليبيا، ونعول أيضا على الشركات المصرية خاصة فى ظل التطور والتقدم والملحوظ فى الشركات المصرية العريقة وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بوضع مصر على الطرق الصحيح بعد أن تدمرت من الاخوان، فنحن نعول على مصر وشعبها وقياداتها بإعادة اعمار ليبيا والان ليبيا تعيش استقرار ولو نقول أقل شئ أصبح هناك استقرار عسكرى وسيكون هناك استقرار سياسي أيضا قريبا".
وأكد النمر أن ليبيا تحتاج للمزيد من الدعم من قبل الدول الشقيقة والجارة وعلى رأسها مصر، لافتا إلى أن ملف العمالة المصرية يشغل المواطنين الليبيين بشكل كبير جدا لان أغلب الشركات والمحلات والاسواق الليبية وجميع الشغل المتوفر فى ليبيا هو بالجنسية المصرية، متابعا "نحن نثق فى أشقائنا المصريين ثقة لا نعطيها لاى جنسية اخرى".
وشدد النمر على أن إطلاق المنظومة اليوم هو حدث يعتبر كبير جدا بالنسبة للدولتين ونتمنى ان يستمر دخول العمالة المصرية فى ليبيا والمشاركة فى إعادة الإعمار.
وأكد النمر أن ليبيا على أهبة الاستعداد فى تأمين العمالة المصرية وأيضا مصلحة الجوازات الليبية أبدت استعدادها لتسهيل إجراءات الاقامة والحصر وبأسعار رمزية جدا لتشجيع العمالة المصرية لتأتى لليبيا، مستدركا "نحن نتمنى لليبيا ومصر كل الخير، ونتمنى الاسراع فى تنفيذ واستمرار تفعيل تلك المنظومة".
ولفت النمر إلى أن قرار عدم توافد العمالة المصرية إلى ليبيا كان من الجانب المصرى خلال فترة عدم الاستقرار فى ليبيا نتيجة الحروب، قائلا نحن نعذر اجراءات الدولة المصرية فى هذا القرار بما حدث من عدم استقرار الأمنى فى ليبيا، مشيرًا إلى أن الاتفاق بين البلدين الان يقطع الطريق على المهربين ومن يستغل الباحثين عن فرص عمل.
واختتم تصريحاته قائلا "والان العامل المصرى يستطيع الدخول لليبيا بطريقة صحيحة ومسجل ومحصور فى الدولتين، فنحن نعول على مصر كثيرا بأن تفتح المجال للعمالة المصرية الراغبة فى السفر لليبيا بطريقة شرعية عن طريق منفذ السلوم وغيرها وتفعيل تلك المنظومة للعمالة المصرية والشركات المصرية فى اعادة اعمار ليبيا لان المواطن الليبى لا يثق الا فى العمالة المصرية والشركات المصرية".