عقب وثائق نيويورك تايمز.. أبرز وقائع سقوط المدنيين بالخطأ في ضربات أمريكا بالشرق الأوسط
وثائق جديدة كشفت عنها وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، تشير إلى مقتل الآلاف من المدنيين على يد القوات الأمريكية بالشرق الأوسط عن طريق الخطأ.
وحصلت صحيفة نيويورك تايمز على 1300 تقرير للبنتاجون حول حوادث أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، وتدل تلك التقارير على خدعة الحرب النظيفة التي تجري بضربات دقيقة كما يؤكد الجيش الأمريكي باستمرار.
ونرصد من خلال التقرير التالى وثائق سابقة حول سقوط المدنيين بسبب الضربات الأمريكية وأحدثها كان في أفغانستان خلال الانسحاب.
قتلى مدنيين فى غارة أمريكية بطائرة مسيرة بالعاصمة كابل..
وخلال انسحابها غير المنظم من العاصمة الأفغانية كابل، أودت طائرة مسيرة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية بحيا العشرات من المدنيين عن طريق الخطأ.
وفى التفاصيل، أطلق الجيش الأمريكي صاروخا على سيارة في كابل مما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال.
ونفذت تلك الغارة في الـ 29 من أغسطس الماضى بواسطة طائرة عسكرية مسيرة.
وأمضى مسيرو الطائرة ثماني ساعات في تتبع السيارة التي اعتقدوا أنها مرتبطة بمسلحي تنظيم داعش الإرهابى في خراسان، فرع داعش الناشط في أفغانستان.
وبدل من أن تقضي الغارة على الانتحاري المفترض، أدت إلى مقتل زميري أحمدي الذي يعمل لصالح منظمة إغاثة أمريكية وعدد من أفراد أسرته.
اعتراف أمريكى فى 2020 بقتل مدنيين بالخطأ فى الصومال..
وفى 2020 أقرت الولايات المتحدة الأمريكية، بمقتل اثنين من المدنيين وإصابة ثلاثة في ضربة جوية في الصومال.
جاء الاعتراف الأمريكى في مستهل تقرير تقييم ربع سنوي للقيادة الأمريكية في أفريقيا عن مزاعم بسقوط قتلى مدنيين جراء عملياتها ضد الإرهابيين في الصومال وليبيا ودول أفريقية أخرى.
من جانبه، قال الجنرال ستيفن تاونسند قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا انذاك "للأسف سقط اثنان من المدنيين قتلى وأصيب ثلاثة اخرون في ضربة جوية في فبراير 2019.
ونفذت تلك الضربة الجوية الأمريكية في محيط كونيو بارو بمنطقة شابيلي السفلى.
وأوضح التقرير أن سقوط المدنيين جاء نتيجة انفجار ذخيرة للقوات الأمريكية أو لحركة الشباب خلال الضربة الجوية.
وقوع مدنيين فى هجمات أمريكية بسوريا عام 2019..
كشفت صحيفة نيويورك تايمز فى نوفمبر الماضى، عن مقتل مدنيين فى غارات أمريكية على مناطق سورية، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي التزم الصمت بشأن الغارات الجوية في سوريا في مارس 2019، التي قتلت عشرات المدنيين، ولم يتم إجراء تحقيق شامل في هذا الحادث.
وأوضحت الصحيفة أن الهجوم في منطقة الباغوز كان من بين الأكبر من حيث عدد الضحايا المدنيين خلال كامل فترة القتال ضد تنظيم داعش الإرهابى، لكن الجيش الأمريكي لم يعترف بذلك رسميا.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقدير الأولي أظهر سقوط حوالي 70 مدنيا.
وأضافت الصحيفة فى تقرير لها، أن طائرة هجومية أمريكية من طراز "إف -15 إي" أسقطت أولا قنبلة زنة 500 رطل على حشد من الناس في منطقة باغوزا، وبعدها أسقطت قنبلة ثانية تزن ألفي رطل، ثم ثالثة.
وعقب إرسال الصحيفة الأمريكية النتائج التي توصلت إليها إلى القيادة المركزية الأمريكية، اعترفت القيادة لأول مرة بوقوع الضربات، وقالت إن 80 شخصا قتلوا، لكن الضربات الجوية كانت مبررة.
ووفقا للقيادة المركزية الأمريكية فإن 16 مسلحا وأربعة مدنيين كانوا من بين القتلى، أما بالنسبة للقتلى الباقين، فمن غير الواضح ما إذا كانوا مدنيين أم لا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية، بيل أوربان، آنذاك، إن القيادة تتحمل المسؤولية الكاملة عن الخسائر غير المقصودة في الأرواح.
ضربة جوية عام 2018 قتلت مدنيين فى الصومال..
أقرت الولايات المتحدة الأمريكية بوقوع قتلى مدنيين في منطقة البور بإقليم جالجادود بوسط الصومال.
وأقرت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا آنذاك بأنها قتلت اثنين من المدنيين بطريق الخطأ خلال تلك الضربة.