تجديد حبس عاطل مزق جسد عجوز عقب علاقة شاذة بينهما فى إمبابة
جدد قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة حبس المتهم بقتل عجوز إمبابة عقب حدوث علاقة شذوذ بينهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، عقب إدلاء المتهم خلال التحقيقات باعترافات تفصيلية لجريمته، حيث أقر بارتكاب الواقعة وأرشد عن متعلقات المجني عليه التي استولى عليها.
وقال المتهم إنه تعرف على المجني عليه منذ فترة وكان يتردد عليه بمنزله في منطقة إمبابة ويعلم أنه شاذ جنسيا، وفي يوم الواقعة طلب منه القتيل ممارسة الفجور فوافق المتهم.
وفي محاولة لإخفاء الدافع الحقيقي وراء جريمته ادعى المتهم خلال اعترافاته أنه عقب انتهائهما من علاقتهما الشاذة عاتبه المجني عليه قائلا: «كسرت نفسي»، وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها المتهم باستلال سكين سدد به عدة طعنات للمجني عليه في أنحاء متفرقة من جسده، وتركه غارقا في دمائه وفر هاربا.
مع استمرار مناقشة المتهم، أقر بالدافع الحقيقي، موضحا أنه يمر بأزمة مالية، حيث إنه عاطل عن العمل ويعمل كهربائيا من حين لآخر، وقرر التخلص من المجني عليه بدافع سرقته، وعقب قتله استولى على هواتفه المحمولة وملابسه ومبلغ مالي.
حل لغز العثور على جثة مسن
كانت نجحت الأجهزة الأمنية في الجيزة في حل لغز العثور على جثة مسن يرتدي ملابس داخلية حريمي داخل شقته بعد 12 يوما من البحث والتحري، حيث تبين أن عاطلا مزق جسده بسكين بعد علاقة شذوذ جمعتهما لـ سرقة متعلقاته وأمواله.
بداية الكشف عن الجريمة كانت ببلاغ ورد إلى قسم شرطة إمبابة بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة مسن يقيم بمفرده، ووجه اللواء رجب عبد العال، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، بسرعة الانتقال لفحص البلاغ وبيان ملابساته.
أسفر فحص ضباط قسم شرطة إمبابة عن العثور على جثة صاحب الشقة وهو عجوز في العقد السادس من العمر، مصابا بعدة طعنات في أنحاء متفرقة من الجسد ويرتدي ملابس داخلية حريمي، وأضاف الفحص أن العجوز يقيم بمفرده ويتردد عليه بعض الأشخاص من فترة لأخرى.
شكل اللواء مدحت فارس، مدير الإدارة العامة للمباحث، فريق بحث رفيع المستوى لبيان ملابسات الجريمة وتحديد هوية الجاني والدافع وراء ارتكاب الواقعة، واعتمدت خطة البحث التي قادها العميد هاني شعراوي، رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، على عدة بنود أحدها فحص علاقات المجني عليه وبيان مدى وجود خلافات له من عدمه وتحديد آخر مشاهدات له والمترددين على منزله في وقت معاصر لوقوع الجريمة طبقا للتوقيت الذي حدده الطب الشرعي.
استمرت خطة البحث قرابة 12 يوما تبين خلالها أن المجني عليه شاذ جنسيا ومتعدد العلاقات مع الشباب والرجال الذين يستقطبهم لممارسة الفجور معهم داخل منزله، حتى تم رصد مشاهدة لشخص تردد عليه عدة مرات وهو آخر من شوهد يخرج من العقار الذي تقع به شقة المجني عليه، ونجح فريق البحث في تحديد هوية المتهم وتبين أنه عاطل يبلغ من العمر 57 عاما، مقيم بالجيزة، وله عدة محال إقامة أخرى بمختلف المناطق.
أرسل فريق البحث عدة مأموريات وتم نشر أكمنة ثابتة ومتحركة، حتى نجح أحدها برئاسة العقيد أحمد الوليلي، مفتش مباحث إمبابة والمنيرة، والمقدم مؤمن فرج، رئيس مباحث إمبابة، في إلقاء القبض على المتهم بمنطقة الجيزة.
وبمواجهة المتهم بما أسفرت عنه التحريات، أقر أمام اللواء علاء فتحي، مدير المباحث الجنائية، بارتكاب الجريمة معترفا بعلاقته الشاذة بالمجني عليه، وأنه تعرف عليه منذ فترة لكنه أول مرة تجمعهما علاقة شاذة، وأضاف أنه يوم الجريمة وعقب انتهاء علاقتهما المحرمة، حدثت بينهما مشاجرة قام على أثرها المتهم بتسديد عدة طعنات له أردته قتيلا في الحال، واستولى على هواتفه المحمولة ومبلغ مالي وجميع ملابسه وفر هاربا، حتى فوجئ بإلقاء قوات الأمن القبض عليه بعد مرور أكثر من ١٠ أيام اعتقد خلالها أنه لم يكشف أحد أمره.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق.