محلل سياسى: المشهد الليبى فى الفترة الحالية ضبابي تمامًا
قال الباحث والمحلل السياسى الليبى رضوان الفيتوى، إن كل الدلائل تشير إلى أن الانتخابات الليبية المقرر عقدها في 24 ديسمبر الجاري إن لم يتم إلغاؤها فسيتم تأجيلها.
وأضاف الفيتوى فى تصريح لـ"الدستور"، أن الحركة المكوكية للمبعوثة الأممية لدى ليبيا ستيفانى ويلياميز ما هى إلا جس لنبض الشارع والرأى العام بما تسربه من خطة بديلة، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن هناك طبخة دولية من أطراف معينة لاستمرار الأزمة.
وأكد الفيتورى أن أزمة الانتخابات لا تحل إلا بتنظيف البلاد من الأسلحة والميليشيات والمرتزقة، معربًا عن توقعاته بأن تخرج مفوضية الانتخابات بقرار تأجيل الانتخابات لحين إشعار آخر، حتى تستطيع أن تكمل قوائم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتتفادى الوقوع في أزمة الطعون وعدم دستورية الانتخابات.
وأشار الفيتورى إلى أن المفوضية كان عليها أن تنهي الاستعدادات من يونيو الماضي، لكن تأخر وصول القوانين عطل فتح باب الترشح.
وأشار الفيتوري إلى أن فكرة تشكيل حكومة خلال هذه الفترة واردة بقوة، أو منح حكومة الدبيبة الثقة لمدة شهرين من جانب مجلس النواب، حتى تسير الأعمال لحين إجراء الانتخابات، حيث إن مخرجات مؤتمر برلين نصت على أن عمل الحكومة ينتهي في 24 ديسمبر الجاري.
واختتم الفيتورى تصريحاته قائلًا: "إن الوضع والمشهد الليبى فى الفترة الحالية ضبابى تمامًا ولا يصب إطلاقًا فى مصلحة الوطن أو المواطن".
وعلي الرغم من الضغوط الدولية واستمرار اجتماعات الأمم المتحدة من خلال مبعوثها الخاص لدى ليبيا ستيفاني ويليامز، التي تؤكد ضرورة انعقاد الانتخابات الليبية في موعدها، إلا أن الوضع ما زال غير واضح، خاصة أنه حتى الآن لم تعلن مفوضية الانتخابات عن قائمة المرشحين للرئاسة على الرغم من بقاء ٦ أيام فقط على الموعد المحدد.