هل تُؤجل الانتخابات الليبية؟.. سيناريوهات الفترة المقبلة (خاص)
علي الرغم من الضغوط الدولية واستمرار اجتماعات الأمم المتحدة من خلال مبعوثها الخاص لدى ليبيا ستيفاني ويليامز، التي تؤكد ضرورة انعقاد الانتخابات الليبية في موعدها، إلا أن الوضع ما زال غير واضحا، خاصة أنه حتى الآن لم تعلن مفوضية الانتخابات الليبية عن قائمة المرشحين للرئاسة على الرغم من بقاء ٦ أيام فقط على الموعد المحدد.
وقالت نرمين سعيد كامل، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن فكرة تأجيل الانتخابات الليبية أصبحت فكرة مطروحة بشكل كبير بحيث غدت السيناريو الأكثر ترجيحًا في الأيام القليلة الماضية.
وأشارت سعيد في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إلى عدد من السيناريوهات الأبرز في حال تم تأجيل الانتخابات.
وقالت سعيد من أهم السيناريوهات إمكانية تعيين حكومة ليبية جديدة لتسهل عملية إتمام إجراء الانتخابات في يناير أو فبراير من العام القادم بحيث يقوم البرلمان الليبي بالإعلان عنها خلال الأسبوع المقبل.
وحول الفترة من تأجيل الانتخابات وحتى إجرائها بالفعل، قالت سعيد إنه من المرجح أن تشهد اتفاقًا سياسيًا برعاية الأمم المتحدة بحيث يضمن هذا الاتفاق عدم حدوث أية خلافات بين القوى السياسية والاتجاه بثبات نحو موعد الانتخابات المقرر.
وأوضحت سعيد أن هذا يأتي في الوقت الذي وصلت فيه ستيفاني ويليامز إلى بنغازي لإجراء مشاورات تمهد للإعلان عن موعد الانتخابات الجديد المقرر وخارطة الطريق، بينما على صعيد المجلس الأعلى للدولة فقد اتهم خالد المشري أطرافًا خارجية لم يسمها بممارسة الضغوط لإجراء انتخابات وصفها بأنها بنيت على قواعد معيبة.
واختتمت سعيد تصريحاتها قائلة "على أي حال يبقى سيناريو التأجيل هو الأفضل بالنسبة للوضع الحالي لأن الأسوأ يمكن أن يحدث أيضًا في ظل الخلافات بين القوى السياسية ووجود الكثير من الأمور العالقة وهو إلغاء الانتخابات وهو التوقع الأكثر سوداوية بالنسبة لليبيين لأنه يلقي بالبلاد مباشرة في براثن الفوضى ويعود بها سنوات للوراء".