تقرير إثيوبى: تزايد حالات الاعتداء على الصحفيين بسبب أزمة تيجراى
حذرت صحيفة "ذا ريبورتر" الإثيوبية من تصاعد حالات الاعتداء على الصحفيين بسبب صراع تيجراي والاستقطاب السياسي على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلًا عن إضفاء الطابع العرقي على وسائل الإعلام نفسها وذلك وفقًا، لمنظمة سلامة الصحفيين الإثيوبية (SoJ).
وأصدرت "SOJ" تقرير تقييم تم إجراؤه بواسطة International Media Support (IMS)، وتم إطلاقه بالتعاون مع مركز النهوض بالحقوق والديمقراطية (CARD).
يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة ضغوطًا من مجموعات مختلفة، بما في ذلك اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان، بعد اعتقال أربعة صحفيين بارزين، بينهم تمرات نجيرا وإياسبيد تسفاي وميزة محمد وكبروم ووركو، كما طالبت الهيئة الحكومة بالكشف عن مكان وجود تمرات وميزة، فيما طالبت بتقديم الباقين إلى المحكمة.
وخلال عامي 2020 و2021، تم اعتقال ما يقرب من 21 صحفيًا بينما قُتل أربعة منهم داويت كيبيدي، وبيريكيت بيرهي، وسيساي فيدا، وكوميرا جميتشو، وفقًا لمسودة التقرير الجديد.
كما أعلنت الشرطة هذا الأسبوع عن اعتقال أمير أمان وتوماس إنجيدا وأديسو مولونه لخرقهم حالة الطوارئ.
ونقل عدد من وسائل الإعلام الدولية مكاتبها من أديس أبابا بعد تعرض مراسليها لهجمات، وفقًا للتقييم كما ألغت الشرطة عددًا من أوامر الإفراج بكفالة التي وافقت عليها المحاكم خلال العام.
وذكر التقرير أن "هذه الاعتداءات ليست جسدية فحسب، بل تشمل أيضًا تهديدات نفسية للصحفيين، بعدم التحدث عن أزمة تيجراي وعدم التحدث أيضًا عن قضايا سلامة الصحفيين".
وتم إعداد التقرير بعد إجراء مقابلات مع الصحفيين الذين تعرضوا للتهديد المباشر من قبل الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، ورؤساء الجمعيات المهنية التي تم تشكيلها مؤخرًا، وكبار العلماء، والمحررين من وسائل الإعلام العامة والخاصة، والمحامين ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال تطوير وسائل الإعلام.
ويتم إجراء التقييم أيضًا وفقًا لعمل اليونسكو بشأن مؤشرات سلامة الصحفيين (JSIs) حيث أشار مؤشر حرية الصحافة لعام 2021 الصادر عن مراسلون بلا حدود إلى أن إثيوبيا تراجعت من المرتبة 99 في الترتيب العالمي إلى 101 من أصل 180 دولة، متأثرة إلى حد كبير بالصراع المتزايد في تيجراي.
ووفقًا للصحيفة الإثيوبية فإنه من أهم عوامل زيادة حالات الاعتداء على الصحفيين، ضعف نشاط مجلس الإعلام الإثيوبي، وجمعية الإعلاميات الإثيوبية (EMWA)، ورابطة الإعلاميين الإثيوبية (EMPA) وغيرها من منظمات المجتمع المدني الإعلامية.