خبراء لـ«المونيتور»: المدينة الصناعية المصرية خطوة مشجعة وتزيد من فرص الاستثمار
سلط موقع "المونيتور" الأمريكي الضوء على العلاقات المصرية التنزانية لاسيما بعد افتتاح مدينة صناعية مصرية مجاورة للعاصمة التنزانية "دار السلام".
ووضعت رئيسة تنزانيا “سامية حسن” حجر الأساس للمدينة الصناعية المصرية بمنطقة كيجامبوني على حدود مدينة دار السلام في تنزانيا وتمتد المدينة، وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن مجلس الوزراء، على 2.2 مليون متر مربع (544 فدانًا) ومن المقرر أن تحتوي على صناعات كثيفة العمالة، مثل الأدوية والسيارات والنسيج والصناعات الزراعية.
وتستهدف المدينة استثمارات تصل إلى 400 مليون دولار، وتسعى لجذب ما لا يقل عن 100 مستثمر من مختلف دول المنطقة، وسيتم توفير أكثر من 50000 فرصة عمل للشباب.
ويعد المجمع أيضًا موطنًا لمركز لوجستي يمتد على مساحة 4800 متر مربع (1 فدان)، ومن المقرر إنتاج المعدات اللازمة للتصنيع والإنتاج في تنزانيا، كما سيوفر أكثر من 50000 فرصة عمل للشباب وسيشمل أكاديمية تدريب مهني للعمال التنزانيين للوفاء بمعايير العمل الدولية، كما سيكون بمثابة مركز إقليمي لتصدير الأسلاك والمحولات والكابلات وعدادات الكهرباء والعوازل الكهربائية.
وقال الخبير الاقتصادي المصري، رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ "المونيتور"، إن وضع حجر الأساس من قبل حسن، لمدينة صناعية مصرية يعد خطوة جادة ومهمة فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأشار إلى أن المدينة ستكون بمثابة خطوة مهمة في مجال الاستثمار لرجال الأعمال المصريين والأفارقة في تنزانيا والدول المجاورة لها.
وقال عبده: “إنها مسألة جدوى اقتصادية كبيرة بالنسبة للدول للانخراط في استثمارات أجنبية. تسعى كل دول العالم إلى زيادة صادراتها واستثماراتها - داخليًا وخارجيًا - وسيسهم افتتاح مدينة صناعية مصرية في تنزانيا في زيادة صادرات الدولة المصرية وزيادة فرصها الاستثمارية في الخارج، الأمر الذي سيكون ذا فائدة كبيرة إلى مصر كما سيساعد ذلك في توفير العملة الصعبة ورفع رصيد الاحتياطي النقدي للبنك المركزي المصري وستوفر هذه المدينة فرص عمل للشباب من الجانبين بالإضافة إلى فرص استثمارية لرجال الأعمال المصريين".
وأضاف: "الاستثمارات الأجنبية ليست مجدية اقتصادياً فحسب، بل هي أيضاً ذات جدوى سياسية واجتماعية ويمكن أن تعزز مكانة مصر عبر القارة الإفريقية".
وقال الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، لـ"المونيتور": "لا شك في أن تواجد مصر في تنزانيا واستعداد الحكومة التنزانية لتجاوز العقبات أمام افتتاح مدينة صناعية مصرية على أراضي تنزانيا"، هي خطوة مشجعة وعملية نحو المزيد من فرص الاستثمار وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين هذا سيفيد كلا الطرفين ".
وقال الشرقاوي: "هذه المدينة ستمهد الطريق لعدة مستويات من رجال الأعمال المصريين والأفارقة في تنزانيا، خاصة بالنظر إلى أن تنزانيا سوق مشجع لرجال الأعمال، لأن العمل في تنزانيا سيخدم ما يقرب من 500 مليون شخص، وهو عدد سكان تنزانيا و الدول المجاورة والمجاورة لها، وهذا يساعد رجال الأعمال المصريين والأفارقة على الاستثمار بشكل كبير في تلك المدينة".
وكانت قد أعربت رئيسة تنزانيا خلال افتتاح المجمع عن تقديرها العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي ورجال الأعمال المصريين الذين حضروا الافتتاح لضخ استثمارات في الاقتصاد التنزاني.
وقالت: "لقد قابلت بالفعل الشركات المصرية الحاضرة خلال زيارتي الأخيرة لمصر، وقد أوفت بالفعل بوعدها لي، وأعدهم بأنه سيتم التغلب على جميع العقبات التي تواجههم".
وأكدت أن افتتاح المرحلة الأولى من المجمع الصناعي، والذي يتزامن مع وضع حجر الأساس للمدينة الصناعية المصرية، سيمهد الطريق لمزيد من التعاون والاستثمار بين الجانبين.
وبعثت حسن برسالة مطمئنة لرجال الأعمال المصريين، مشيرًا إلى "رجال الأعمال المصريين يجب أن يطمئنوا على استثماراتهم في تنزانيا، وأنا أضمن ذلك".