مع بداية الشتاء.. روشتة الوقاية من الأنفلونزا وخطر أدوية البرد
مع إعلان هيئة الأرصاد عن بداية فصل الشتاء جغرافيا من بداية 21 ديسمبر الجاري وأننا حتى الآن مازلنا في فصل الخريف وما يشهده من تقلبات جوية، من الطبيعي أن نشهد أمراض الشتاء المعتادة من نزلات برد وانفلونزا التي أصبح التفريق بينها وبين فيروس كورونا الذي نعيشه في الوقت الحالي أمر صعب.
من هنا يأتي تحذيرات الأطباء من عدم الاعتماد على مجموعات البرد هذه لما تمثله خطورة في إضعاف المناعة الأمر الذي يساعد على الاصابة بفيروس كورونا بكل سهولة.
وحذر الدكتور محمد أبو عامر، أستاذ المناعة، من مجموعات البرد أو الاعتماد على المضادات الحيوية في حالة الإصابة بأي أعراض للأنفلونزا مع دخول فصل الشتاء لأنها مع الوقت تسبب إجهاد للمناعة وإضعافها، فعدم الالتزام بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب وفقًا كورس علاج كامل تجعل الجسم يخلق مقاومة ضد هذه الأدوية وتصبح غير فاعلة.
وشدد على تجنب تناول العقاقير والأدوية التي تؤخذ من دون وصفة طبية خاصة المضادات الحيوية بكثره حيث يستغرق الميكروبيوم وهي البكتيريا النافعة في الجسم، من ثلاثة إلى ستة أشهر للتعافي داخل أجسامنا عند العلاج بالمضادات الحيوية لمدة أسبوع واحد فقط.
سبل تعزيز المناعة
وأضاف أنه يجب العمل على تعزيز المناعة وهو الأمر الأسلم لتجنب الإصابة بالأنفلونزا الموسمية أو نزلات البرد المعروفة، من خلال تناول المعززات الحيوية التي تحتوي على البكتيريا النافعة (الميكروبيوم الطبيعي) حيث تعد بكتيريا (اللاكتوباسيلس) و (بيفيدوباكتيريوم) من أهم عائلات البكتيريا التي تملأ أمعائنا منذ الولادة.
وتابع: وقد ثبت أنها تؤثر بشكل إيجابي على صحتنا المناعية وهناك بعض المكملات الحيوية التي تحتوي على مجموعة كبيرة من هذه البكتيريا النافعة التي تقوي الجهاز المناعي للإنسان.
وذكر استاذ المناعة أنه يفضل تناول هذه الفيتامينات الثلاثية يوميًا وهي فيتامين سي وفيتامين دي والزنك، مضيفًا أنه ارتبط نقص فيتامين ج بزيادة وتيرة نزلات البرد ومدتها، إلى جانب عيوب الجهاز المناعي وهو أيضاً يحمي بشكل كبير من الأمراض المعدية.
ونصح بضرورة التعرض للشمس يوميا حيث تتأثر الخلايا المناعية بشكل إيجابي بمستويات فيتامين د، وضوء الشمس الطبيعي هو أفضل مصدر طبيعي لفيتامين د، إلى جانب استخدام مضادات الميكروبات الطبيعية مثل الثوم والبصل وعسل نحل طبيعي.
واستطرد: مع ضرورة ممارسة الرياضة يوميًا لتحسين وظائف القلب والدورة الدموية والمزاج وإدارة الوزن، حيث يمكن أن يحسّن النشاط البدني المعتدل استجابة الجسم لمكافحة العدوى والأمراض.
مجموعات البرد تؤثر على المناعة بشكل سيء
وحذر الدكتور عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة، من الاستخدام المفرط لمجموعات البرد أو المضادات الحيوية التي يلجأ لها الكثير من المواطنين في حالة الاصابة بالانفلونزا الموسمية، وذلك لأنها تؤثر على المناعة بشكل سيء وتؤدي إلى وجود ما يسمى بالبكتيريا الجامبو أو السوبر بكتيريا التي لا تستجيب للمضادات الحيوية.
وأوضح المر، في تصريحات لـ"الدستور"، أن بعض مجموعات البرد قد تحتوي على الكورتيزون والذي يمثل خطورة شديدة على المناعة ويؤدي لإضعافها ويجعل من صاحبها فريسة سهلة للإصابة بفيروس كورونا وتحوراته الخطيرة في الوقت الحالي لذلك يجب الحذر الشديد منها.
وأضاف أنه يجب التوجه إلى الطبيب في حالة استمرار أعراض الأنفلونزا أكثر من 3 أيام بنفس درجات الصعوبة من ارتفاع لدرجات الحرارة أو الإحساس بالهمدان ووجع الجسد المستمر، ولا يجب الاعتماد على المسكنات أو اللجوء للصيدلي من أجل الحصول على العلاج.