أفول الإخوان.. «تريندز» يرصد سقوط الجماعة في العالم العربي الثلاثاء
يعقد مركز "تريندز للبحوث والإستشارات" ندوة عبر الإنترنت، يوم الثلاثاء القادم، 21 ديسمبر، لمناقشة الوضع الحالي الذي تعيشه جماعة الإخوان في العالم العربي، ومدى قدرته على إعادة نفوذه إلى الواجهة مرة أخرى بعد الضربات المتتالية والانتكاسات التي تعرض لها على مدار العقد الماضي، والخلافات الداخلية التي عصفت بالتنظيم خلال الفترة الأخيرة.
وتأتي الندوة، بحسب الموقع الرسمي للمركز، كجزء من مؤتمر "تريندز" السنوي الثاني حول الإسلام السياسي الذي يحمل عنوان "مشروع التمدد الإخواني، حدود التراجع والمآلات"، وتعقد الندوة القادمة، الثلاثاء، تحت عنوان "الإخوان المسلمون في العالم العربي: مظاهر الأفول ومحاولات البقاء".
وهذا الأسبوع، عقد المركز ندوة بحضور مجموعة من الخبراء والمحللين فى شئون حركات الإسلام السياسى، حذروا فيها من خطورة تغلغل جماعة الإخوان فى أوروبا، مؤكدين أن الجماعة لديها خطط سرية للسيطرة على القارة العجوز وتنفيذ أهدافها المتمثلة فى الحكم والتمكين السياسي.
وأشار الخبراء فى الندوة التى تحمل عنوان "الإخوان المسلمون على المستوى الدولى: غموض المواقف وإجراءات المواجهة"، وعقدت الثلاثاء الماضي، إلى أن الإخوان تواجه فى الوقت الحالى مشكلات تكمن فى نقص الدعمين المالى واللوجستى فى أوروبا، فى ظل سعى السلطات الأمنية إلى تضييق الخناق على الجماعة والمنظمات التابعة لها، فى إطار السعى لتطهير البلاد من الإرهاب والتطرف.
وأكد الخبراء إن الجماعة تعانى الآن من مشكلات كبيرة فى ظل "توقف الدعمين المادى واللوجستى لها فى بريطانيا وغيرها من الدول التي كانت تأويها"، موضحة أن هذه المشكلات قد تدفع الجماعة للعيش فى جحور فى تلك الدول.
وواجه تنظيم الإخوان فشلا كبيرا في الحكم في دول العالم العربي خلال الفترة الأخيرة، بسبب فساده وعدم كفاءته في إدارة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وميله لنشر الفوضى وعدم الاستقرار، حتى أصبح العالم العربي والشعوب العربية لم تعد تؤمن بقدرة الإخوان على الحكم، وأصبحت متيقنة أن تجارب الأحزاب السياسية التابعة للإخوان هي تجارب فاشلة ولا تمنح الشعوب أي فرصة لتحقيق ما يرجوه من تحسين للظروف المعيشية لهم.