خلال 4 أسابيع.. «طبيب مناعة» يكشف مضاعفات ما بعد التعافى من كورونا
"مضاعفات ما بعد التعافي".. هذا هو المصطلح الذي يطلقه الأطباء على أعراض ما بعد الشفاء من فيروس كورونا.
الدكتور محمود شنن، إخصائي أمراض المناعة، قال إن فيروس كورونا قد يبقى في جسم الإنسان لمدة تتراوح من 3 أشهر إلى 5 أشهر بعد التشخيص والتعافي وهو ما حدث مع الإعلامي وائل الإبراشي، وقد يعني هذا أن نتيجة مسحة بعض الأشخاص قد تظهر إيجابية لأكثر من مرة حتى بعد التعافي، على الرغم من أن هذا لا يشير بالضرورة إلى أن الفيروس لا يزال قابلا للانتقال.
وتابع "شنن" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن معظم المصابين بالفيروس يتحسنون خلال فترة 10 أيام من المرض، حيث تظل الأعراض خفيفة بعد الشفاء ويسمى ذلك متلازمة ما بعد كوفيد أو لونج كوفيد، فقد يعاني هؤلاء الأشخاص من حالات ما بعد التعافي من كورونا.
ويستكمل "شنن"، أن مضاعفات ما بعد كورونا تعتبر مجموعة واسعة من الحالات الصحية الجديدة أو المستمرة أو العائدة، يمكن للأشخاص تجربة أنفسهم بعد التعافي لمدة تتراوح من أسبوعين إلى 4 أسابيع بعد الإصابة بالفيروس لمتابعة مدى استجابة أجسامهم للمجهود والحركة ومدى الشعور بالآلام في أنحاء الجسم حتى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض عند الإصابة يمكن أن يصابوا بمضاعفات ما بعد الكورونا، وتكون هذه المضاعفات أنواعا ومجموعات مختلفة من المشاكل الصحية لفترات زمنية مختلفة.
وأكد شنن، أن أمراض ما بعد التعافي تكون في أغلبها متنوعة ما بين "الدوخة أو الدوار عند الوقوف من الجلوس أو الاستلقاء، أو انخفاض ضغط الدم الانتصابي، وظهور نتوءات حمراء أو طفح جلدي على بقعة حمراء مسطحة من الجلد “طفح بقعي”.
وأضاف أن الأعراض تزداد سوءًا بعد الأنشطة العقلية أو البدنية، كما تؤثر على القلب وتصيب الإنسان بحالات غثيان، فضلا عن تجلط الأوردة العميقة ووخز أو تنميل في اليدين والقدمين، والتهاب البنكرياس.