رئيس بيلاورسيا يخطط لمزيد من التدابير المضادة للعقوبات الغربية على بلاده
قال رئيس بيلاورسيا ألكسندر لوكاشينكو، إن بلاده تخطط لفرض المزيد من التدابير الانتقامية ضد العقوبات الغربية.
وذكر لوكاشينكو - وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم الخميس - "أود أن أسمع مقترحات من الدول الغربية تتعلق بتقليل آثار العقوبات المفروضة على بيلاروسيا".
وكان الاتحاد الأوروبي أصدر في الثاني من شهر ديسمبر الجاري حزمة خامسة من العقوبات ضد بيلاروسيا أيدتها كلا من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا.. وفي المقابل فرضت بيلاورسيا حظرا على توريد المنتجات الغذائية من الدول التي اتخذت خطوات غير ودية تجاهها.
يذكر أن الأزمة بين مينسك وموسكو تأججت عندما أعلنت كل من ليتوانيا ولاتفيا وبولندا زيادة عدد المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين على الحدود مع بيلاروسيا إليها، متهمة مينسك بخلق أزمة هجرة، الأمر الذي رفضته مينسك نافية كل التهم الموجهة ضدها.
قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه، إنها تشعر بالفزع من استمرار ترك أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين في وضع يائس في درجات حرارة شبه متجمدة على الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا، وحثت الدول المعنية على اتخاذ خطوات فورية لنزع التصعيد وحل هذا الوضع غير المحتمل بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين.
وأضافت المسئولة الأممية -في بيان الأربعاء في جنيف تعليقا على الوضع الحدودي بين بيلاروسيا وبولندا- أن الردود القوية التي تركز على الأمن والمشحونة سياسيا من الجانبين -بما في ذلك من خلال زيادة نشر القوات- وما يصاحبها من خطاب تحريضي لا تؤدي إلا إلى تفاقم الضعف والمخاطر التي يواجهها المهاجرون واللاجئون.
وتابعت: أن الدول بحاجة إلى العمل معا لحماية حياة وكرامة جميع الذين تقطعت بهم السبل على حدودها المشتركة، وأكدت أهمية منح الوصول الفوري للجهات الفاعلة الإنسانية وكذلك المجتمع المدني والصحفيين والمحامين الآخرين.