اليابان تحتج على مناورات روسية فى جزر «الكوريل» المتنازع عليها
احتجت اليابان لدى روسيا عبر القنوات الدبلوماسية بسبب المناورات العسكرية المقرر أن تجرى في جزر "الكوريل" المتناع عليها مع روسيا.
ونقلت وكالة (كيودو) اليابانية اليوم الخميس،عن مصدر دبلوماسي قوله: "تسببت هذه الإجراءات الأخيرة الخاصة بالتحضير للمناورات إلى النشر المكثف للأسلحة في الجزر الأربع الواقعة في الأراضي الشمالية، مما يتتعارض مع موقف اليابان بهذا الصدد".
وكان الجانب الروسي قد أخطر اليابان بعزمه إجراء مناورات إطلاق نار بالذخيرة الحية في منطقة جزيرة "كوناشير"، في 16 و23 و30 ديسمبر الجاري.. وتؤكد اليابان حقوقها الإقليمية في الجزر الأربع الواقعة في أقصى الجنوب من سلسلة كوريل وتطلق عليها اسم "الأراضي الشمالية".
واستولى الاتحاد السوفيتي على الجزر في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وأدى النزاع حول هذه الجزر إلى منع الدولتين من توقيع معاهدة سلام تنهي رسمياً الأعمال العدائية بينهما.
وتطالب اليابان بجزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وهابوماي، مستشهدة بمعاهدة "شيمودا" الثنائية لعام 1855.. وتشدد طوكيو على ضرورة نقل ملكية الجزر كشرط لإبرام معاهدة سلام مع روسيا، والتي لم يتم التوقيع عليها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
وفي عام 1956، وقع الاتحاد السوفيتي واليابان إعلانًا مشتركًا وافقت فيه موسكو على النظر في إمكانية نقل الجزيرتين إلى اليابان في حالة توقيع معاهدة سلام.
وبينما تصر اليابان على أن إبرام أى اتفاق سلام لا يمكن دون إعادة هذه الجزر إليها، تقول روسيا إن هذه الجزر أصبحت جزءا من أراضيها نتيجة الحرب العالمية الثانية وتم تسجيل السيادة الروسية عليها بالتوافق مع القانون الدولي.
ويذكر أن صرح النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جباروف، الثلاثاء، بأن الأراضي الروسية غير قابلة للتجزئة، مؤكدا أن حدود بلاده لا تخضع للمراجعة.
تأتي تصريحات جباروف تعليقا على تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الياباني الجديد، فوميو كيشيدا، حول امتداد سيادة طوكيو إلى جزر الكوريل الجنوبية.
وأوضح جباروف- حسب شبكة (روسيا اليوم) الإخبارية، الناطقة بالعربية - أن "الأراضي الروسية غير قابلة للتجزئة وحدودها لا تخضع للمراجعة، وهذا ما ينص عليه الدستور"، مشيرا إلى أن "أي تعد على أراضينا يعتبر عدوانا علينا".