يوسف القعيد: دار المعارف بها كم هائل من التراث الفكرى
نظمت مؤسسة دار المعارف ومجلة أكتوبر ندوة ثقافية، مساء اليوم الأربعاء 15 ديسمبر، بعنوان « نجيب محفوظ بين مطرقة الإرث الثقافي وسندان المقتضيات العصرية».
وقال الكاتب الصحفي طارق الطاهر، إنه من الصعب على أديب مصرى أو عربي الحصول على نوبل.
وأضاف أن هناك عوامل مختلفة استطاعت تشكيل نجيب محفوظ، وذلك لتنقله لوظائف مختلفة، وكتب نجيب محفوظ فيها كتب في الزراعة والنفط وأزمه السلاح، ولم يكن يقرأ في مجال واحد، كما أنه كان يتقن أربع لغات، اليونانية والإنجليزية واللاتينية، والفرنسية.
وقال الأديب الكبير والروائي يوسف القعيد، إن نجيب محفوظ كان يتمني أن يقرأ "البحث عن الزمن الضائع"، فذهب إلى المركز الثقافي الفرنسي لدراسة الفرنسية قبل أن تترجم إلى العربية.
وأوضح أن رواية الحرافيش لم تقل أهمية عن الثلاثية لنجيب محفوظ، ونشرت مجله أكتوبر ملحمة الحرافيش، مؤكدًا أن دار المعارف بها كم كبير من تراثنا الفكري والأدبي والثقافي.
وأضاف "القعيد"، أن نجيب محفوظ هو صاحب مشروع الكتابة، فكان كاتب وقارئ جيد، وكانت مكتبة نجيب محفوظ هامة جدًا، وكان منزله حصن لا يدخله أحد، حتي يوم جائزة نوبل، كان هناك كم هائل من البشر، وكان مستغرب جدًا من دخولنا بيته، وترددت على بيته كثيرًا، وأصبحت تربطني به علاقة عائلية.
وقال سعيد عبده، رئيس مجلس إدارة دار المعارف ومجلة أكتوبر، ورئيس اتحاد الناشرين العرب، إن قانون حماية الملكية الفكرية يسرى على العمل لمدة ٥٠ عامًا من تاريخ إصدار العمل، وليس من تاريخ وفاة المؤلف أو اعتزاله.
وأضاف أن هناك الكثير من عمليات النصب علي المؤلفين بسبب الملكية الفكرية، حيث يقومون بكتابة عقود بها بنود تنازلية عن الملكية الفكرية.
بينما قال الروائي عمرو العادلي، إنه من الممكن تجميع إهداءات نجيب محفوظ وتوضع في كتاب، فنجيب محفوظ كان بالنسبالي اسم يدور في الفضاء، موضحًا أن نجيب محفوظ بالنسبة له في مكانة عالية.
وقدم "العادلي"، له الشكر؛ لإنه أصبح يوجد مجله أدبية يتم فيها نشر الروايات، نجيب محفوظ كان يقول على الكتابة شغل، ولا يمكن الحكم على الشخص أو سنه، فهناك أشخاص سنهم صغير لكن يكتبون جيدًا.
واضاف أن روايات وكتب الأديب نجيب محفوظ مقروءة في الخارج أكثر منها في مصر، وسرد "العادلي" قصة عن أحد المحافل التي كان يحضرها نجيب محفوظ، حيث قام أحد الحاضرين بتقبيل يده تقديرًا لعظمة كتاباته.
من جانبها، قالت الكاتبة ميرنا المهدي، إنها تعتقد أنه لو كان الأديب الراحل نجيب محفوظ مازال على قيد الحياة كان سيكون للمرأة دور أقوى في المجتمع المصري.
وأضافت "المهدي": "أنا لم أعاصر نجيب محفوظ، فهو توفي وعمري ١٠ سنوات، ونجيب محفوظ وجيله كانوا يتعبوًا جدًا للنجاح، وكان لديه قصه حقيقيه يريد أن يحكيها، ولم يكن هدفه معرفة رأي الناس فيه، وكان يمتلك سعة صدر يعطف على الصغير ويحترم الكبير، وأتمنى أن يأخذ الجيل الحالي نفس الجدية، سيكون لذلك تأثير شعبي".
شارك في الندوة كلًا من سعيد عبده رئيس مجلس إدارة دار المعارف ومجلة أكتوبر، ومحمد أمين رئيس تحرير مجلة أكتوبر وبوابة دار المعارف الإخبارية، والأديب الكبير يوسف القعيد، والروائي عمرو العادلي، والكاتب الصحفي طارق الطاهر، وعنصري الجيل الجديد علاء فرغلي، وميرنا المهدي، وأقيمت الندوة بمقر مركز آراك للتدريب التابع لمؤسسة دار المعارف.