حكاية الكيندر جاردن

فى المقال اللى فات اتكلمت عن مأساة كل أسرة بتقدم لابنها أو بنتها لأول مرة، وكان فى تساؤلات عن، هو إحنا بس اللى كده ولا كل الدول كده؟

وإيه لازمة إنترفيو المدرسة لطفل يدوبك عنده ٣ سنين؟ وسؤال بيراود كل أم:

ادخل ابنى السنة دى المدرسة ولا أسيبه فى الحضانة سنة كمان؟

مرحلة الكى جى الـKindergarten أو مرحلة رياض الأطفال ابتدت أول مرة سنة ١٨٣٧ لما أسسها العالم الألمانى فريدريك فروبل، كانت تجربة اجتماعية للأطفال لانتقالهم من البيت للمدرسة بتستخدم اللعب والنشاطات بشكل أساسى فى التعليم.

وكان بيشبه الأطفال إنهم زى النباتات فى الحديقة، ولازم نهتم بيهم ونغذيهم فى حدائق الأطفال.

قبل كده المدرسة كانت مقتصرة على الأطفال اللى اتعلموا القراءة والكتابة فى البيت، كان فى محاولات كتيرة عشان تبقى المدرسة متاحة لأطفال النساء العاملات فى المصانع. فى إسكتلندا سنة ١٨١٦، افتتح روبرت أوين، الفيلسوف والتربوى، مدرسة الحضانة فى نيو أنارك. وافتتحت واحدة تانية بواسطة أيلدرسبين صموئيل فى لندن عام ١٨١٩. وفى مايو عام ١٨٢٨، افتتحت الكونتيسة تيريزا ما أسمته بروضة الملائكة فى مقر بيتها فى مدينة بودا. وبقى مفهوم رياض الأطفال منتشرا بين الطبقتين النبيلة والوسطى وتم نسخه بعد كده لأرجاء المملكة المجرية. فى ١٨٣٩، افتتح فريدريش فروبل معهدًا للمسرح والأنشطة فى قرية باد بلاكنبيرغ، وبعد تلات سنين، تم تحويل المعهد إلى روضة أطفال. والسيدات اللى اتدربوا فى المعهد، نشروا وأقاموا رياض الأطفال فى جميع أنحاء أوروبا. بالنسبة للولايات المتحدة، تم افتتاح أول روضة أطفال فى ولاية ويسكونسن فى ١٨٥٦، فى بعض النظم الدراسية، بيتسمى روضة الأطفال «المرحلة صفر»، وده عشان يبين إن فى اندماج ما بين الكى جى وأول سنة فى المدرسة، أما أول روضة أطفال تدرس الإنجليزية فى أمريكا فدى تم افتتاحها فى بوسطن عام ١٨٦٠ على يد مربية أمريكية. بعدها بعشر سنوات تم افتتاح روضة أطفال مجانية فى نيويورك عن طريق رجل أعمال ألمانى اسمه كونراد بوبنهاوزن. أما أول روضة أطفال حكومية فقد أسستها سوزان بلو فى سانت لويس عام ١٨٧٣. فى عام ١٨٨٦، تم فى أمريكا تأسيس الكلية الوطنية للتعليم على يد إليزابيث هاريسون، اللى كانت تعمل على إيجاد معايير لتطوير جودة طرائق التدريس عند المعلمين.

بيختلف عمر الالتحاق برياض الأطفال باختلاف البلاد، فى أغلب الدول بيكون ما بين ٣ و٥ سنين، وبتركز المرحلة دى على حاجتين: الأولى تعريف الطفل بمجتمع أوسع من اللى متعود عليه ويكتسب مهارات الاختلاط، والتانية هو التعليم من خلال اللعب.

فى أمريكا وكندا، وبعض المناطق فى أستراليا، زى نيو ساوث ويلز وتسمانيا وإقليم العاصمة الأسترالية يقتصر استخدام كلمة الروضة على وصف السنة الأولى من التعليم فى المدارس الابتدائية. وبيكون ملزما فى بعض البلاد، أن يدخل الأطفال للمرحلة الكى جى لما يتم ٥ سنين فى سبتمبر من السنة الدراسية اللى هيدخل فيها.

وده بيظهر أهمية رياض الأطفال أو الكى جى للطفل واللى المفترض بيتم تعليمه ليهم فى خلال مرحلة روضة الأطفال إلى حد كبير على إتقان الحروف والأصوات والكلمات. بنقدر نلاحظ تطور الطفل بشكل تدريجى فى إتقان القراية واكتساب مزيد من المفردات الجديدة وكتابة الحروف الأبجدية على نهاية السنة، وبيتعرف الطفل فيها على الأشكال الهندسية الأساسية ويحفظ الأرقام لحد ٣٠.

لكن مش زى ما بعض المدارس بتطلب أن يكون الطفل أصلًا عارف كل ده فى إنترفيو دخول كى جى ١ عشان يقبلوه وبيمتحنوه فى ده!!!!

لكن أهمية إنترفيو المدرسة بتكون فى معرفة مقياس تطور الطفل، بيعرف يجاوب على أسئلة؟ بيعرف يفرق بين الألوان والأشكال والأرقام؟ بيعرف يتبع التعليمات البسيطة؟ بيحاول يفكر عشان يحل لعبة؟ بيعرف يعمل حاجات بسيطة بنفسه؟ يأكل نفسه، يشيل حاجته؟

فالمفروض يكون فى أسئلة بسيطة بتتسأل للطفل عشان يقدر يعرف المدرسين من خلال أجوبته إذا كان الطفل طبيعى ولا عنده أى مشاكل.

فعشان كده بتمنى إن المدارس تخفف الضغط عن الأهالى، والأهالى تبطل ضغط على ولادها عشان يعلموهم حاجات كتير بدرى عن سنهم عشان يدخلوا ماراثون إنترفيوهات المدارس ونخفف التوتر ويبقى التركيز إن الأهالى تعرف تدور فعلًا إيه المدارس المناسبة بالنسبة ليهم ولأطفالهم بشكل سليم.