الكشف عن أكثر من 13 ألف أوستراكا بمنطقة الشيخ حمد الأثرية فى سوهاج
أعلنت وزارة السياحة والآثار توصل البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة إلى الكشف عن أكثر من 13 ألف أوستراكا ترجع إلى العصر البطلمي وبداية العصر الروماني، والعصر القبطي والإسلامي، أثناء أعمال الحفائر بمنطقة الشيخ حمد الأثرية بالقرب من معبد أتريبس غرب محافظة سوهاج.
ون جانبه، قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن تلك الأوستراكات «كسرات أواني فخارية» عليها كتابات باللغة المصرية القديمة في صورة خطوط ديموطيقية وهيراطيقية وهيروغليفية، أو في صورة الكتابة اليونانية والقبطية والعربية، مؤكدًا على أهمية هذا الاكتشاف، حيث يتيح الفرصة أمام الباحثين لدراسة الحياة الاقتصادية لمدينة أتريبس، وتعاملات سكان المدينة خلال عصورها القديمة، كما يسلط الضوء على أهمية الموقع الأثري باعتباره ثاني أهم مصدر للأوستراكات المكتشفة بعد موقع دير المدينة غرب الأقصر، مشيرًا إلى أن تلك الكتابات تشير إلى التعاملات المالية التي تمت خلال هذه الفترة مثل حسابات النقود والقمح والخبز، كما احتوت على قوائم بأسماء عدد من الأشخاص وعائلاتهم.
بينما أوضح الدكتور كريستيان لايتس رئيس البعثة من الجانب الألماني، أن اعضاء البعثة يعكفون على فحص ودراسة الاوستراكات بعنايه للوصول إلى معرفة المجتمع ونشاطاته في تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر، حيث إن الكتابات الموجودة على بعض الأوستراكات أظهرت حتمالية إنتمائها إلى مدرسة لتعليم الديموطيقية والهيراطيقية والهيروغليفية واليونانية.
وفي ذات السياق، أشار محمد عبدالبديع رئيس الإدارة المركزية لمصر العليا، إلى أن البعثة توصلت أيضا إلى عدد من الأوستراكات اليونانية ترجع إلى نهاية العصر الروماني أو العصر البيزنطي «الفترة من القرن الثالث حتى القرن السادس الميلادي»، كما استمر وجودها حتى بعد الفتح العربي لمصر «الفترة من القرن السابع إلى القرن التاسع الميلادي».
جدير بالذكر أن أتريبس تعد من إحدى المدن الأثرية القديمة التابعة للإقليم التاسع من أقاليم مصر العليا، وتقع على الضفة الغربية لنهر النيل بالقرب من الحافة الصحرواية جنوب غرب مدينة سوهاج بحوالي ٧ كم. ويرجع الأصل في تسميتها للكلمة المصرية القديمة «حوت ربيت»، بمعنى مقر الالهة ربيت، ثم أصبحت في اليونانية "اتريبس"وفي القبطية "اتريبة" أو "ادريبة" وثالوث المدينة الآلهة «ربيت وزوجها مين والطفل كولنتيس».