أسرة ضحية جاره بالإسكندرية تروي تفاصيل قتله: «البنات اتيتموا وعاوزين حقه» (فيديو)

بكاء ونحيب وحالة من الحسرة، سيطرت على الأسرة والعائلة التي فقدت الابن الأكبر، والأب الذي كان يرعى أشقائه وأبنائه، والذي أقدم جاره على قتله بدم بارد، تاركًا 3 فتيات صغار يتمن وهم في عُمر الزهور، وزوجة وأم وأشقاء كان هو لهم السند بعد أبيهم.

في داخل عزبة القلعة بمنطقة العوايد بالإسكندرية، سيطر الحزن على كل من يعرف المجني عليه، والذي يشهد له بُحسن الخلق، وفي منزل محمد عبد النعيم، التقت "الدستور" بأفراد الأسرة للتعرف معهم على تفاصيل الواقعة.

وقال أحمد عبد المنعم شقيق المجني عليه، إن الأحداث تعود ليوم 28 نوفمبر الماضي، عندما عاد شقيقي الأصغر من عمله لكي يستريح بعد عناء يوم طويل من العمل، ليجد صوت أغاني مرتفع جدًا صادر من شقة جاره المتهم، ليطلب منه خفض  الصوت لأنه لا يستطيع النوم بسبب الإزعاج الذي يسببه الصوت المرتفع.

واضاف أحمد  لـ« الدستور» أن المتهم لم يلتفت لذلك بل تشاجر مع أخي الاصغر وحاول التهجم عليه، حيث تدخلت والدتي لكي لا يصاب نجلها بأذى وأغلقت باب الشقة ولكن المتهم لم يكتف بذلك بل حاول تحطيم باب الشقة، مما جعل شقيقي الأكبر «محمد» المجني عليه، يسارع في طلب النجدة وتحرير محضر ضد المتهم ولكن عندما جاءت الشرطة للبحث عنه لم يكن متواجد.

- المتهم هدد والدتي بقتل أبنائها جميعا

وتابع أن المتهم ظهر مرة أخرى ليتربص للعائلة بأكملها، ويصرخ في الشارع بتهديدهم وتهديد والدتي بقتل ابنائها جميعا، مما جعل والدتي تخشى علينا منه وكادت تمنعنا من الذهاب لأعمالنا، موضحًا ان شقيقه قام بتحرير محضر آخر عدم تعرض حيث اصبح محرر محضرين 13168، 13134 قسم شرطة رمل ثان، للمتهم الذي كان يفر من الشرطة ويظهر مرة أخرى، حتى ساد الهدوء عدة أيام واعتبر الجميع الأمور عادت لطبيعتها.

 وسرد إبراهيم عبد المنعم، الشقيق الأصغر للمجني عليه يوم الواقعة، حيث تعرض له المتهم أثناء عودته من عمله بسلاح أبيض (سكين)، وعصا خشبية (شومة)، مما جعل شقيقه الأكبر يخرج مسرعًا للدفاع عنه، ولكن كان المتهم سدد له طعنتين في صدره وساقه حيث قطع الشريان المغذي للقلب واصبح الشارع بركة من الدماء، مشيرًا إنهم اسرعوا به إلى المستشفى الأميري الجامعي ولكن لفظ انفاسه الاخيرة بعد دقائق من دخول العناية المركزة.

وتابع قائلًا: «اخويا راح مننا ف دقايق، بسبب شخص كل الناس عارفة انه بلطجي وبيتعدى حتى على اهله، احنا عاوزين حق اخونا، اللي بناته اتيتموا، وأمه مش قادرة تتكلم من بعد وفاته، بالقصاص العادل، والاسراع في الحُكم عشان نقدر ناخد عزاه».

زوجة المجني عليه: كان مثالا للطيبة والشهامة والجميع يشهد بأخلاقه

بدموع انهمرت من عينيها وصوت مختنق، قالت فاطمة الزهراء عطية، زوجة المجني عليه، إن زوجها كان مثالا للطيبة والشهامة والجميع يشهد بأخلاقه، وكان بناته هم كل حياته، وهو كبير العائلة رغم ان سنه لم يتجاوز الأربعين، مشيرة إلى أنها شاهدت الواقعة لكنها لم تكن تدري انه سوف يكون آخر يوم في حياة زوجها، والذي أزهق حياته شخص لا يرتدع عن إيذاء الغير حتى بالقتل.

 
واضافت لـ « الدستور» إن بناتها أصبحن يستيقظن من النوم بفزع، وبكاء يريدون والدهن، والذي رأين دمائه تنساب أمام أعينهن، فهو كان كل شيء لهم ولأسرته، قائلة:« مش عاوزة غير حقه من اللي يتم بناتي».

وتواصل النيابة التحقيقات في القضية رقم رقم 13561 لسنة 2021، حيث تم حبس المتهم 15 يومًا على ذمة القضية، لحين الانتهاء من التحقيقات والانتهاء من سؤال الشهود وتفريغ الكاميرات.