ارتفاع حالات أوميكرون فى الدنمارك والمملكة المتحدة يوجه تحذيرًا لأوروبا
اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن الارتفاع المفاجئ، في رصد حالات الإصابة الحديثة بمتغير أوميكرون، المُتحور من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في كل من الدنمارك والمملكة المتحدة، يوجه في جوهره تحذيراً خطيراً لبقية أنحاء أوروبا.
وقال علماء الأوبئة، حسبما أفادت الصحيفة في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي، إن أوميكرون سيصبح المُهيمن على حالات الإصابة بكوفيد داخل الدنمارك بحلول نهاية هذا الأسبوع، وهو ما أدى إلى ارتفاع الحالات إلى مستويات قياسية بنحو يوجه تحذير لبقية أوروبا بشأن تفشي هذا المتغير الذي يحمل طفرات أكثر قابلية للانتقال.
وارتفعت الحالات في الدنمارك، مما ساهم في تسجيل عدد يومي قياسي من الإصابات بـ كوفيد-19، حيث يتوقع بعض الإحصائيين أن يمثل أوميكرون غالبية الحالات في الدولة الاسكندنافية بحلول نهاية الأسبوع على أقصى تقدير، كما أصبح لمتغير أوميكرون الآن تأثير واضح على أعداد الحالات في الدنمارك والمملكة المتحدة، وهو أول دليل خارج جنوب أفريقيا يستنبطه العلماء بشأن قدرة المتغير على تغيير مسار الوباء.
ويقول علماء الأوبئة إن البلدين يقدمان إنذارًا مبكرًا حول كيفية ارتفاع معدلات العدوى ودخول المستشفيات في جميع أنحاء أوروبا هذا الشتاء بما يؤكد الحاجة إلى تفعيل برامج وقاية أكثر صرامة.
ونقلت الصحيفة عن سورين ريس بالودان، أستاذ الطب الحيوي في جامعة آرهوس الدنماركية:" إن الدنمارك كانت من أوائل الدول الأوروبية التي ترصد انتشارا محليا كبيرا لأوميكرون، غير أن دولًا أخرى في أوروبا ستشهد نفس الشيء".
ومن المتوقع أيضًا أن تصبح أوميكرون السلالة المهيمنة في المملكة المتحدة بحلول منتصف ديسمبر، كما قالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، في حين أنها ستمثل غالبية الحالات في النرويج قبل عيد الميلاد مباشرة، في حين تتوقع كل من الدنمارك والنرويج أن تتجاوز حالات كوفيد الحديثة معدلات الذروة السابقة.
وقالت هيئة الصحة الدنماركية إن الحالات اليومية قد تتجاوز 10 آلاف حالة في القريب العاجل، وأعلنت يوم أمس الإثنين عن تسجيل 799 حالة جديدة، وهو أعلى رقم يومي للوباء، مع تضاعف الحالات عن نفس اليوم في الأسبوع الماضي.
أما في النرويج، فقد حذرت السلطات الصحية من أنه في حالة عدم اتخاذ تدابير مضادة، يمكن أن يصيب أوميكرون ما يصل إلى 300 ألف شخص يوميًا مقارنة مع الذروة السابقة التي بلغت حوالي ألف حالة.
وقال فرود فورلاند، عالم الأوبئة النرويجي، لصحيفة فاينانشيال تايمز إن حوالي 500 حالة دخول إلى المستشفى يوميًا كانت تنبؤًا أكثر واقعية، وهو ضعف رقم الذروة السابقة تقريبًا.