الفن حياة.. هل يمكن علاج الأطفال المصابين بالتوحد من خلال الفنون؟
رغم عرض حلقة واحدة من مسلسل "إلاّ أنا" حكاية حلم حياتي، إلاّ أن المقدمة التي شاهدها المتفرج في أول ربع ساعة من المسلسل جعلته يستشعر القضية التي تتم مناقشتها، أنها فتاة مصابة بالتوحد وتهوى التمثيل كأبيها، ويحاول الأب الذي قرر الاعتزال في سبيل رعاية طفلته أن يساعدها في تحقيق ذلك الحلم.
هل يمكن أن نعتبر التمثيل أو الفنون المختلفة وسيلة جيدة لعلاج الأطفال المصابين بالتوحّد؟
وذكر موقع disabledliving أن الأطفال المصابين بمرض التوحد، يعانون من صعوبة في التواصل مع المجتمع، كما أنهم يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم بالكلام، أو إمكانية قراءة وجوه وتعَبيرات الآخرين بنجاح.
يسمح العلاج بالفن للأشخاص المصابين بالتوحد باستخدام أدمغتهم المرئية بالفعل للتواصل من خلال الوسائط الفنية، كما يمكنهم من تسجيل الصور والبيانات المرئية والتعبير عن الأفكار ومعالجة الذكريات التي لا يستطيعون القيام بها لفظيًا.
كما أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل في التحدث أو التواصل مع الآخرين ليسوا أذكياء، لكن بالطبع غير صحيح، وهو الأمر الذي نثبت عكسه عندما يتيح العلاج بالفن للأشخاص المصابين بالتوحد فرصة بناء مهارات الاتصال بطريقة أخرى في بيئة مريحة حيث يمكنهم العثور على السعادة والنجاح، وذلك بحسب ما ذكره موقع disabledliving.
وتساعد الجلسات المنتظمة للعلاج بالفن الطلاب في المدرسة والمنزل على التفاعل مع الآخرين، لاسيما أصدقائهم وجميع أفراد الأسرة، وبناء الثقة بالنفس والتحكم في عواطفهم، إضافة إلى أنه يساعد في التعرف على المواد الفنية المختلفة وتمكنه من تطوير مهارات حركية دقيقة وإجمالية أقوى ويتيح له مزيد من المرونة في المواقف غير المألوفة، وهذا العلاج لا يماثل فصلًا فنيًا، لكنه أكثر من استكشاف لوسيلة فنية كشكل من أشكال التعبير عن الذات.