خلال تدشين آلية التشاور بين مصر ودول الخليج
«شكرى» يؤكد رفض مصر لكل محاولات التدخل فى شئون الدول العربية
شارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، في فعاليات إطلاق آلية التشاور السياسي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، بمدينة الرياض، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وصرح السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير شكري أكد، خلال كلمته، على خصوصية العلاقات التي تجمع مصر ودول الخليج العربي، حكوماتٍ وشعوبًا، على جميع الأصعدة المُختلفة، فضلًا عن أهمية البناء على تلك العلاقات بما يُحقق مصالح مختلف الأطراف، وتطلعات الشعوب العربية الشقيقة نحو الازدهار والرخاء.
وأضاف حافظ أن الوزير شكري استعرض التطورات المُتنامية على الصعيديّن الإقليمي والدولي، وما أبرزته تلك التطورات من أهمية العمل العربي المُشترك، فضلًا عن ضرورة الحفاظ على دورية التنسيق والتشاور المؤسسي بين الدول العربية، مؤكدًا على ثوابت سياسة مصر الخارجية نحو تعزيز التضامن العربي والعمل العربي المشترك للحفاظ على الأمن القومي العربي، بما لدى الدول العربية من قدرات وامكانات تؤهلها لحماية مقدراتها وشعوبها، مؤكدًا أن أمننا هو كل لا يتجزأ.
وأكد الوزير شكري رفض مصر كل محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية أو تهديد استقرارها وتقويض مصالح شعوبها، ودعم مصر للدول الخليجية الشقيقة في اتخاذ ما تراه ضروريًا لحفظ أمنها وضمان استقرارها.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته بالإشارة إلى أن مشاركة مصر لأول مرة في هذا الاجتماع من خلال تدشين آلية التشاور السياسي مع دول مجلس التعاون الخليجي تعكس العلاقات الوطيدة والمصير المشترك الذي يجمع الجانبين، وضرورة تكثيف التنسيق والتشاور بينهما خلال المرحلة المقبلة إزاء التحديات غير المسبوقة التي تشهدها البيئة الإقليمية والدولية.
ومن جانبهم، عبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأمين العام لمجلس التعاون عن تثمينهم لهذا الاجتماع ولتدشين آلية التشاور السياسي مع مصر، مؤكدين دور مصر المحوري في دعم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك دعمهم لكل ما يحفظ الأمن القومي المصري بما في ذلك أمنها المائي.
وأعرب الوزراء في ختام الاجتماع عن التطلع إلى استمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين في مختلف المجالات.