أيمن قطامش: تخريج 3400 شاب وفتاة من الوحدات المتنقلة وتوفير فرص عمل لهم (حوار)
قال المهندس أيمن قطامش رئيس الإدارة المركزية للتدريب المهني بوزارة القوى العاملة، إن الوزارة نشرت وحدات تدريبية متنقلة في معظم قرى مبادرة «حياة كريمة»، مشيرا إلى أنه يتم متابعة خريجي تلك الوحدات من خلال المبادرة.
وأضاف قطامش في حواره لـ«الدستور» أن الوزارة تمتلك نحو 6 مراكز تدريب مهني مجهزة على مهن التشييد والبناء، المطلوبة بشكل كبير في العمالة التي سيتم تسفيرها للعمل في ليبيا والعراق.
وإلى نص الحوار..
ــ إلى أين وصلت خطة الوزارة في تطوير مراكز التدريب المهني؟
بدأنا خطة تطوير مراكز التدريب المهني وعددهم 38 مركزا منذ شهر إبريل 2018، حيث انتهينا من تطوير نحو 12 مركز تدريب، بمعدل 77 ورشة عمل، وذلك من أصل 341 ورشة تدريب، بتكلفة وصلت إلى 100 مليون جنيه، وسيتم استكمال تطوير باقي مراكز التدريب، حيث تم رصد نحو 200 مليون جنيه، خلال مدة زمنية تنتهي بنهاية عام 2023.
ويتم التدريب في تلك المراكز على مهن الطاقة الشمسية، التبريد والتكييف، التفصيل والخياطة، وهي من أكثر المهن المطلوبة بسوق العمل المصرية خلال الفترة الجارية.
ــ كيف سيكون لمراكز التدريب دور في تخريج شباب مؤهل للعمل بالخارج وخاصة ليبيا خلال الفترة المقبلة؟
مهنة التشييد والبناء من أكثر المهن المطلوبة لدولتي ليبيا والعراق، ونحن نمتلك نحو 6 مراكز تدريب مهني مجهزة على مهن التشييد والبناء داخل المحافظات، مثل سوهاج وقنا والمنيا، والإسماعيلية، ومؤخرا اجتمعنا مع منظمة الهجرة العالمية وبحثنا في كيفية توفير دورات تدريبية على المهن المطلوبة في سوق العمل الخارجي في عدد من المحافظات التي بها نسب هجرة عالية، حيث سيتم تدريب الشباب بتلك المحافظات على التشييد والبناء من خلال شركات المقاولون العرب وأوراسكوم.
وأؤكد أننا لدينا عددا كبيرا من العمالة المدربة التي يمكنها السفر للعمل بالخارج والمشاركة في إعادة الإعمار بالدول العربية الراغبة في الحصول على عمالة مصرية، فالوزارة تقوم بتخريج نحو 20 ألف متدرب سنويا على المهن المختلفة، منهم 20% يتم تدريبهم على مهن التشييد والبناء.
ــ وماذا عن وحدات التدريب المتنقلة بقرى "حياة كريمة"؟
وزارة القوى العاملة تمتلك 13 وحدة متنقلة منتشرة على مستوى محافظات الجمهورية، قمنا بتجميعها وتطويرها، وإمدادها بالآلات والمعدات اللازمة للتدريب على مهن التفصيل والخياطة، والسباكة، والكهرباء، ثم بعد ذلك قامت وزارة الإسكان بإمدادنا بنحو 14 وحدة متنقلة كانت غير مستغلة لديها، وقمنا بتطويرهم أيضا، حيث بلغت تكلفة تطوير الوحدة المتنقلة الواحدة نحو مليون جنيه، ثم قمنا بتوزيع 26 وحدة على مستوى قرى حياة كريمة في جميع محافظات مصر، عدا شمال سيناء والقاهرة والسويس، ويتبقى لنا وحدة متنقلة داخل الوزارة جاهزة لاحتياج أي محافظة لها.
ــ هل سيتم إضافة مهن تدريبية جديدة لتلك الوحدات؟
قمنا بعمل بروتوكولات مع منظمات، مثل برنامج الأغذية العالمي، حيث سيقوم بتجهيز وحدتين على مهن جديدة مثل صيانة المحمول، والإجريل في الزراعة، والتبريد والتكييف، كما ستقوم وحدة الأوزون بوزارة البيئة، بتجهيز وحدة تدريب أخرى على مهنة التكييف والتبريد في كيفية استخدام غاز الفريون بدون حدوث أي مخاطر.
ــ وكم عدد خريجي تلك الوحدات حتى الآن؟
تم تخريج نحو 3400 شاب وفتاة من تلك الوحدات، وذلك منذ إطلاق الوحدات في شهر أكتوبر 2019 وحتى الآن، ويتم متابعة هؤلاء الخريجين عن طريق مبادرة حياة كريمة، كما تقوم المديريات بإعداد قواعد بيانات متكاملة لخريجي وحدات التدريب المتنقلة ومراكز التدريب المهني التابعة للمديرية، بحيث تشكل تلك القاعدة الأساس في تلبية احتياجات خريجي التدريب سواء بتوفير فرص عمل لائقة لهم في منشآت القطاع الخاص بالمحافظة ومتابعتهم فيها، أو توجيههم ومساعدتهم في عمل مشروعات خاصة بهم، وأشير إلى أنه قد تم توفير فرص عمل لنحو 70% من خريجي تلك الوحدات داخل القرى القائمين فيها.
ــ ما هو دور الوزارة في الوصول للشباب وتشجيعهم للحصول على الدورات التدريبية؟
نقوم في بداية كل عام مالي جديد بتحديد عدد الدورات التي سيتم إتاحتها للشباب، والمهن التي سيتم التدريب عليها، ومن ثم توزيعها على كافة مراكز التدريب المهني والوحدات المتنقلة وفقا لطبيعة سوق العمل بكل محافظة، وتحديد التوقيت الزمني لكل دورة تدريبية، وتوجيه مديريات القوى العاملة ومكاتب العمل بالإعلان عن تلك الدورات التدريبية سواء عن طريق الصفحات الرسمية للمديريات على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أو داخل المديريات ومكاتب العمل نفسها، ومؤخرا نقوم بعمل وحدة إعلامية على مستوى جمهورية مصر تقوم بالإعلان عن تلك الدورات وتوجيه الشباب للالتحاق بها، كما أننا لدينا بروتوكولات مع وزارتي الشباب والرياضة والإنتاج الحربي، لنشر خريطة توزيع مراكز التدريب المهني على مواقعهم الإلكترونية، لمساعدة الشباب في معرفة أقرب مركز تدريب مهني له، والدورات التدريبية المتاحة فيه، وكيفية الالتحاق بها.
- كيف استطاعت الوزارة التعامل مع مراكز التدريب واستمرار دوراتها في ظل جائحة كورونا؟
قمنا بتخفيض عدد المتدربين داخل كل ورشة من 15 إلى 10 متدربين، في حين قمنا بتزويد عدد الدورات التدريبية لاستيعاب عدد متدربين أكبر، كما قمنا بتغيير خطة التدريب كاملة من ساعات التدريب وعدد الدورات التدريبية، وزيادة الخامات المستخدمة في التدريب.
كما أن جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة يشارك معنا في جزء من الدورات التدريبية، بشرح بسيط للشباب لمساعدتهم في التخطيط لمشروعاتهم وكيفية تحقيق النجاح فيها، وتوفير الدعم المالي اللازم لذلك من خلال العديد من الأساليب التي يتيحها الجهاز.
- هل سيتم استحداث مهن جديدة بمناهج التدريب توائم متطلبات مهن المستقبل؟
الوزارة تقوم حاليا بالتعاون مع شركتي هواوي وسيسكو، بتقديم دورات تدريبية للشباب والمتدربين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث يتم التعاون مع "هواوي" للتدريب على 5 برامج متخصصة من خريجي كلية الهندسة قسمي (اتصالات، وحاسبات)، وخريجي كلية الحاسبات والمعلومات، وخريجي قسم إدارة الأعمال وذلك للدفعات (2018، و2019، و2020)، تمهيدا لإعدادهم كمدربين، حيث سيتم تأهيل 120 مدربا، لتدريب 5000 شاباً خلال عامين، كما أنه سيتم تدريب 150 مدربًا في المرحلة الأولى من قبل شركة سيسكو، يعقبها تولي المدربين تدريب 3000 متدرب على مدار سنتين، كما أنه سيتم التعامل مع شركة أوراكل خلال الفترة المقبلة.