الرز: المبادرات المصرية لسد حاجات لبنان الملحة متواصلة منذ زمن
أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني محمد الرز، أن قرار مصر إمداد لبنان بمادة الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء وعلى وجه السرعة كما أكد الرئيس السيسي، ليس الأول من نوعه: "المبادرات المصرية لسد حاجات لبنان الملحة توالت منذ زمن طويل وأبرزها إنشاء المستشفى العسكري الميداني في جامعة بيروت لإغاثة المصابين جراء العدوان الإسرائيلي 2006، تلاه إرسال مصر فرق إعادة إعمار البنى التحتية والجسور وترميم كل شبكات الكهرباء خلال ستة أشهر فقط".
أضاف الرز، لـ"الدستور": "طالبت فرق عالمية بسنتين لاتمام هذه المهمة، ثم جاء المستشفى الميداني الحالي في قلب بيروت لاستقبال المرضى وإجراء العمليات الجراحية وتقديم الأدوية للبنانيين العاجزين عن دخول المستشفيات المحلية بسبب الأزمة المالية التي تعصف بلبنان حاليًا، إلى جسور الإغاثة الجوية والبحرية التي حملت الزجاج والأدوية والتجهيزات الطبية والمواد الأولية بكميات ضخمة إثر انفجار مرفأ بيروت وتلاها مساعدات للجيش اللبناني وصولا إلى إمداد لبنان بالغاز المصري لإنتاج الكهرباء".
أردف: "أقول الغاز المصري لأن أصحاب الأجندات الأجنبية وأدوات المحاور الإقليمية والفاسدين المتاجرين بالكهرباء في لبنان ادعوا بأنه غاز إسرائيلي يستجر عبر مصر في محاولة مكشوفة لتسويق مشاريعهم المعادية لعروبة لبنان أو لتأمين استمرار نهبهم لعائدات الكهرباء والمولدات المحلية، وهم أنفسهم الذين عطلوا المشروع المصري قبل تسع سنوات لإنشاء محطات كهرباء في لبنان بكلفة مليارين ونصف المليار دولار، واستبدلوه باستئجار بواخر من دول أخرى لم ينتفع بها لبنان".
تابع "اليوم تغيث مصر العربية الشعب اللبناني بالغاز المصري المستخرج من آبار مصرية لإنتاج الكهرباء وإنقاذ اللبنانيين من مخطط التعتيم الذي أوقف كل قطاعات الحياة والإنتاج والاستشفاء عن العمل، إضافة إلى مشروع جديد للربط الكهربائي ومساعدات أخرى وجه الرئيس السيسي بإرسالها إلى لبنان لرفع المعاناة عن شعب وصل 70 بالمئة منه إلى ما دون خط الفقر حسب إحصاءات الاسكوا ومنظمات عالمية أخرى".
المحلل السياسي اللبناني، قال إن هذه المساعدات المصرية للشعب اللبناني من شأنها أن تلجم إمعان الطبقة الفاسدة في المتاجرة بلقمة عيش المواطن ومصادرة كل أمل بالعيش الكريم وأيضا الحد من التدخلات الأجنبية التي تبتز اللبنانيين لقاء أجندات ومصالح باتت معروفة.
كما اعتبر أن معظم اللبنانيين اليوم ينظرون بأمل وبامتنان إلى ما تقدمه مصر الشقيقة الكبرى وقيادتها الواعية والحكيمة التي تتحرك من منطلق اخوي همه الأول والأخير مساعدة اللبنانيين على صيانة مقومات دولتهم ومصلحتهم الوطنية فوق كل المصالح الأخرى وهو ما عبرت عنه الرئاسة المصرية لدى استقبالها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالدعوة إلى استعادة قوة الدولة اللبنانية والحفاظ على مقدرات الشعب اللبناني.