«عاكوم»: استنساخ التجربة المصرية فى لبنان مفتاح حل الأزمة الاقتصادية
اعتبر الكاتب الصحفي اللبناني فادي عاكوم، أن زيارة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى القاهرة كان من المفترض أن تحدث منذ وقت طويل، مشيرًا إلى تأخر ميقاتي في إجراء تلك الزيارة، نظرًا لما سابقها من زيارات أخرى.
وأضاف عاكوم في تصريحات، لـ«الدستور»: «الدبلوماسية الناعمة التي تعتمد عليها القاهرة منذ سنوات معروف عنها أنها بوابة الحلول اللبنانية، ولاسيما أن تلك الدبلوماسية الوحيدة القادرة على عقد اتصالات مع جميع الفرقاء السياسيين في لبنان عبر سعي القاهرة الدائم لتقريب وجهات النظر المختلفة بين الفرقاء المتخاصمين خلال الفترة الحساسة الحالية».
ولفت إلى أن الملف الأول الذي تناوله ميقاتي خلال زياته القاهرة، هو طلب لبناني لمصر لكي تقوم بدور الوسيط بين بيروت ودول الخليج لمحاولة ترميم العلاقة، حيث وصلت للخطوط الحمراء التي تتعدى أزمة التصريحات إلى شكل علاقة دول الخليج مع لبنان، وبالتالي فإن المسئولية على عاتق القاهرة كبيرة للغاية لكنها في نفس الوقت قد تحدث إنجازات قوية، بإقناع دول الخليج للدخول بالاستثمارات القوية والعاجلة إلى لبنان لانقاذ ما يمكن انقاذه.
إلى ذلك، علّق عاكوم على ما تم تداوله حول تدخل مصر في ملف الطاقة بلبنان، قائلا: «هذا الملف ليس بجديد، حيث تم طرحه سابقا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، كونه كان يحمل حلا كاملا بنقل التجربة المصرية إلى لبنان لحل ازمة الكهرباء بأقصى سرعة ممكنة، ولكن حسابات من قبل بعض السياسيين عرقلت مساعى الحريري في تلك الفترة».
وأردف: «الرئيس ميقاتي يسير بنفس الاتجاه الذي أتخذه الحريري، وهو نقل التجربة المصرية لانقاذ الاقتصاد وحماية العملة الوطنية وكلنا نعلم أن التجربة المصرية في هذا الخصوص لها خبرة استثنائية، وأثبتت نجاحها واستطاعت مصر خلال الفترة الماضية بالقفز إلى مصاف الدول التي تمتلك بنى تحتية جاهزة للاستثمارات الخارجية، التي بدأت بالتدفق بالفعل».
واختتم حديثه قائلا: «إذا تم الاتفاق داخل لبنان بالاعتماد على التجربة المصرية، فإنها ستكون مفتاح الحل الاقتصادي والمالي للازمة اللبنانية، فهذه الزيارة قد يتبعها زيارات ممثلي الدبلوماسية المصرية في لبنان والعكس لتقارب وجهات النظر مع تقارب الانتخابات اللبنانية».